إسطنبول (زمان التركية) قال الكاتب التركي جنكيز أكتار، في مقال له بعنوان “ماذا بعد هزيمة نظام أردوغان في إسطنبول؟” المنشور في صحيفة “أحوال تركية”، إن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصل إلى نقطة الانهيار بعد خسارة إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول يوم الأحد.
ولفت إلى أنه من الممكن أن تستخدم الحكومة المركزية تفوقها العددي في مجلس البلدية في إسطنبول، وتمارس ضغوطاً لعرقلة رئيس البلدية على أمل أن يقر بالهزيمة في نهاية المطاف للحفاظ على ماء وجه أردوغان بعد خسارة إسطنبول، وتجنب تسليم المصدر الحاسم للأموال الذي تمثله المدينة.
ويشير أكتار إلى أن أردوغان تعرض لسلسلة من الضربات منذ عام 2013، ولكنه في كل مرة تمكن من استعادة السيطرة على زمام الأمور، ومع أن ظروف اليوم مختلفة وأسوأ بالنسبة له، لا سيما بسبب إخفاقات اقتصاد تركيا وسياستها الخارجية، ولكن يجب عدم الاستهانة بصلاحيات الرئيس الدستورية والقانونية والإدارية الضخمة، مبينا أن الوضع على المدى الطويل أبعد ما يكون عن الوضوح.
وأضاف أن انتخابات بلدية إسطنبول أظهرت انهيار النظام الرئاسي التنفيذي على الطريقة التركية الذي تم إطلاقه العام الماضي، لكن في المقابل ثمة فرصة ضئيلة لأن يتمكن إمام أوغلو من تحويل ما يسمى بتحالف إسطنبول وتكراره على المستوى الوطني.
وأوضح أكتار أن القضية الرئيسة لجميع الجبهات والتحالفات والائتلافات تتمثل في القضية الكردية، فلا الحزب الصالح القومي ولا حزب السعادة الإسلامي، ولا الشعب الجمهوري سيكون لهما أي ميل إيجابي تجاه الحركة السياسية الكردية، فإمام أوغلو، نفسه لم يتقدم بالشكر لدميرطاش في خطاب النصر على الدعم الحيوي الذي قدمه الزعيم الكردي، بل أكد بدلاً من ذلك على الشعار القومي المتمثل في “وحدة الأمة غير القابلة للكسر”.
واختتم مقاله بالقول إن هذا النظام سيسقط يوماً ما نتيجة لأخطائه أكثر من تكتيكات أو استراتيجية أحزاب المعارضة التي لا تستطيع أن تدير تحالفاتها مع بعضها البعض فضلا عن أن تدير معركة لإسقاط النظام.