أنقرة (زمان التركية) – في أول تعليق منه على نتائج انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول، أوضح الرئيس التركي وزعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم رجب طيب أردوغان، أنهم تلقوا “طعنة من الخلف“، في إشارة منه على ما يبدو إلى مساعي الرئيس السابق، عبد الله جول، ورئيس الوزراء السابق، أحمد داود أوغلو، الذين يحضّران لحزب جديد.
جاء ذلك في اجتماع مع أعضاء حزب العدالة والتنمية عقده بالمجلس التنفيذي للحزب من أجل دراسة نتائج انتخابات إسطنبول المحلية المعادة التي أسفرت عن فوز مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو.
وعلى الصعيد الآخر، التقى علي باباجان، الذي يُزعم تأسيسه حزبا جديدا، بأردوغان قبل فترة قصيرة وأبلغه بانفصاله عن الحزب.
وعقب اجتماع مجموعة نواب الحزب بالبرلمان يوم أمس، عقد أردوغان اجتماعا تقييميا لفترة قصيرة مع أعضاء الحزب بالبرلمان، حيث شارك في الاجتماع كل من رئيس البرلمان، مصطفى شانتوب، ورئيس مجموعة نواب العدالة والتنمية، ناجي بوستانجي، ونواب الحزب.
هذا وذكر أردوغان في الاجتماع أن إسطنبول مدينة مهمة، غير أن تركيا ليست مقتصرة على إسطنبول فقط، مفيدا أن الحزب موجود في شتى أرجاء تركيا وأنهم سيواصلون العمل.
وكان أردوغان قال في تصريحات سبقة له: “إن فوز إسطنبول يعني الفوز بتركيا وخسارتها تعني خسارة تركيا”.
يذكر أن إمام أوغلو فاز ببلدية إسطنبول مرشحا عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات المحليات التي جرت في 31 مارس/ آذار المنصرم، على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، لكن اللجنة العليا للانتخابات قررت إعادة التصويت في إسطنبول في ٢٣ يونيو، بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية بحجة وقوع مخالفات تصويتية كبيرة، ليفوز إمام أوغلو مجددا وبفارق كبير يصل إلى نحو 800 ألف صوت الأحد الماضي.