إسطنبول (زمان التركية) – نظم المتحدث الرسمي باسم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي جوناي كوبيلاي، مؤتمرًا صحفيًا، للتعليق على نتائج انتخابات بلدية إسطنبول الكبرى التي فاز فيها مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو على مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم بفارق 9%.
وأشار كوبيلاي إلى أن تحالف الشعب الذي ضم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية خسر المدن الكبرى بالإضافة إلى المدن التي سبق وعين فيها أردوغان وصيًا بعد إقالة رئيس البلدية المنتخب، قائلًا: “لقد تم الإطاحة بالوصاة الذين عينوا على المدن الكردية. أما إسطنبول فقد ضغط تحالف العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على اللجنة العليا للانتخابات لإعادة الانتخابات. وقد تم اغتصاب إرادة أهالي إسطنبول من خلال الانقلاب على أصواتهم في الصناديق بشكل غير مشروع. وقد استعاد ناخبو إسطنبول إرادتهم بقوة بعد أن اغتصبت في 6 مايو”.
ولفت إلى أن أكرم إمام أوغلو تمكن من الفوز بمنصب رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى بفارق كبير، موضحًا أن حزب الشعوب الديمقراطي تمنى لإمام أوغلو النجاح والتوفيق.
وأكد أن المدن المختلفة مثل إزمير ومرسين وأضنة ويالوفا وإسطنبول شهدت دعم الحزب لطرف بعينه من أجل تدعيم الديمقراطية المحلية في المدن، معربًا عن تمنى الحزب عدم تجاهل إرادة الشعب من قبل أي طرف.
كما شدد على ضرورة أن تعود تركيا إلى سياسات خارجية سلمية، قائلًا: “لا يمكن الوصول لحلول لمشكلات المنطقة من خلال الزحف على أبواب واشنطن وموسكو. من المستحيل حل المشكلات من خلال السياسات العدائية القائمة بين أمريكا وروسيا”.
يذكر أن إمام أوغلو فاز ببلدية إسطنبول مرشحا عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات المحليات التي جرت في 31 مارس/ آذار المنصرم، على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، لكن اللجنة العليا للانتخابات قررت إعادة التصويت في إسطنبول في ٢٣ يونيو، بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية بحجة وقوع مخالفات تصويتية كبيرة، ليفوز إمام أوغلو مجددا وبفارق كبير يصل إلى نحو 800 ألف صوت أول أمس.