أنقرة (زمان التركية) – بدأ حزب الحركة القومية التركي يدلي بآرائه حول نتائج انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول بعد فوز أكرم إمام أوغلو بها بفارق كبير.
وعقب الانتخابات أثيرت أحاديث عن أن الخطوات التي اتخذها حزب العدالة والتنمية مؤخرا تجاه الناخب الكردي أثارت جدلا داخل حزب الحركة القومية الذي كان يسعى لمواصلة تحالف الجمهور بقوة، وأن هذه الإجراءات أزعجت الناخبين القوميين وجعلتهم يغيرون موقفهم قبيل فترة قصيرة من الانتخابات، وأن استمرار اتخاذ هذه الإجراءات من جانب السلطة قد يخلق مشاكل في التحالف بين الحزبين.
وأكد حزب الحركة القومية أن غالبية الناخبين المصوتين لحزب العدالة والتنمية لا يؤيدون مفاوضات سلام جديدة مع الكرد، وأن حملة الاتحاد والتحالف بين الحزبين كانت ناجحة حتى المحطة الأخيرة للانتخابات، غير أن الأخطاء التي ارتكبها الحزب الحاكم خلال المحطة الأخيرة لم تلق صدى لدى ناخب العدالة والتنمية.
تأثير الاقتصاد
وتشير دراسات حزب الحركة القومية الخاصة بانتخابات إسطنبول إلى أن الاقتصاد كان أكبر عامل مؤثر في توجه سكان إسطنبول لدعم مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو.
وانطلاقا من كون إسطنبول مدينة صناعية، فإن تدهور المؤشرات الاقتصادية، وإغلاق العديد من الورش الصغيرة أبوابها، ترك أثرا ملحوظًا في الانتخابات، حيث إن هذا الوضع أثقل كاهل الناخبين المؤيدين لحزب العدالة والتنمية.
وترى إدارة حزب الحركة القومية أن الحملة التي قادها حزب أردوغان حول الانتماء العرقي لإمام أوغلو جعلته يخسر الصناديق.
هذا ويُعتقد أن تولي المعارضة رئاسة المدن التركية الكبرى سيعيد إثارة النقاشات حول العودة من النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني مجددا.
يذكر أن إمام أوغلو فاز ببلدية إسطنبول مرشحا عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات المحليات التي جرت في 31 مارس/ آذار المنصرم، على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، لكن اللجنة العليا للانتخابات قررت إعادة التصويت في إسطنبول في ٢٣ يونيو، بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية بحجة وقوع مخالفات تصويتية كبيرة، ليفوز إمام أوغلو مجددا وبفارق كبير يصل إلى نحو 800 ألف صوت أول أمس.