إسطنبول (زمان التركية) – أكد مراقبون أن فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان في انتخابات إسطنبول المحلية يعود إلى استخدام لغة سلبية تثير الكراهية بين الناخبين، والبعد عن واقع المجتمع والحقائق.
فقد علق المدير العام لشركة “كوندا” (KONDA) للدراسات واستطلاعات الرأي بكر أغردير، على فوز إمام أوغلو، على بن علي يلدريم، بفارق اقترب من مليون صوت، قائلًا: “أصيبت آليات حزب العدالة والتنمية بالشلل، بعدما بات لا يتغذى سياسيًا من الشارع ولا يحمل أفكارا جديدة. ولقد انقطعت الصلة بين دماغ الحزب وجسمه”، على حد قوله.
وأكد أنه على رؤساء البلديات الجدد المنتخبين أن يحققوا نجاحًا ماديًا على أرض الواقع إذا أرادوا النجاح في المستقبل.
وكانت شركة “كوندا” قد نشرت قبل الانتخابات التي أجريت أمس الأحد، توقعاتها بفوز إمام أوغلو على بن علي يلدريم بفارق 9%، وهي النسبة التي تحققت بالفعل، بفارق يعادل 800 ألف صوت.
وقال أغردير: “في البداية أبارك لفريق عمل شركة كوندا. الدراسات ليست أمرا قائما على تخمينات جزافية. وإنما هي قياس، وأسلوب علمي… هذه النتيجة هي أوضح هزيمة لحزب العدالة والتنمية بعد 17 عامًا”.
وأكد أغردير أن الشباب الأتراك يريدون حياة مختلفة تمامًا على المستوى البعيد، قائلًا: “لقد دعا إمام أوغلو أردوغان للقاء في أول تصريح له، وأكد أنه سيلجأ إلى ضمير المواطنين إذا ما حاول أردوغان عرقلة عمله كرئيس بلدية إسطنبول”.
يذكر أن إمام أوغلو فاز ببلدية إسطنبول مرشحا عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات المحليات التي جرت في 31 مارس/ آذار المنصرم، على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، لكن اللجنة العليا للانتخابات قررت إعادة التصويت في إسطنبول في ٢٣ يونيو، بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية بحجة وقوع مخالفات تصويتية كبيرة، ليفوز إمام أوغلو مجددا وبفارق كبير يصل إلى نحو 800 ألف صوت بالأمس.