إسطنبول (زمان التركية) – نشرت جريدة “فاينينشال تايمز” الإنجليزية تحليلًا مهمًا بشأن انتخابات الإعادة حول منصب رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى المقررة اليوم الأحد 23 يونيو/ حزيران الجاري.
وتحت عنوان: “مخاطر خسارة الانتخابات تطرح أسئلة مهمة عن أردوغان تركيا”، بدأ التحليل الذي حمل توقيع الكاتبة الصحفية “لورا بيتال”، بالتعليق على المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الجمهورية التركي وزعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، مع ممثلي الصحفيين الأجانب في مكتب عمله في قصر دولمه بهتشه.
أوضحت الكاتبة بيتال أنها المرة الأولى التي يجتمع فيها أردوغان مع ممثلي الصحف الأجنبية منذ سنوات، مشيرة إلى أنه تمازح مع الحاضرين بشكل غير مسبوق.
وكشف التقرير أن أردوغان كان يتعامل بهدوء أعصاب ويبدو عليه الراحة في المؤتمر الذي سبق انتخابات الإعادة على منصب رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، والتي تشير تقارير استطلاعات الرأي أن حزبه قد يخسرها للمرة الثانية، مشيرًا إلى أن أردوغان يصر على أن نتائج استطلاعات الرأي غير صحيحة.
أشار التقرير أيضًا إلى أن حزب العدالة والتنمية كان يتميز بقوة انتخابية كاسحة على مدار 17 عامًا، لافتًا إلى فوز مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو في الانتخابات التي عقدت في 31 مارس/ آذار تسبب في صدمة غير مسبوقة لأردوغان وحزب العدالة والتنمية، فضلًا عن تآكل ثقتهم المعتادة في أنفسهم.
وأكد التقرير أن جميع استطلاعات الرأي تكشف أن الفارق بين مرشح المعارضة وحزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو ومرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم يزيد يومًا بعد يوم لصالح إمام أوغلو.
وأشارت الكاتبة لورا إلى أن رئيس الجمهورية السابق عبد الله جول ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو أعربا عن انزعاجهما من قرار اللجنة العليا للانتخابات بإلغاء نتائج إسطنبول التي فاز فيها إمام أوغلو، مستشهدة بتصريحات للعضو السابق باللجنة التنفيذية المركزية لحزب العدالة والتنمية أورهان جان التي قال فيها: “هناك حالة انزعاج كبيرة. في رأيي وبنظرة اقتصادية ليبرالية، فإنه في حال ظهور حزب جديد، فإنه من الممكن أي يجذب دعم وتأييد الطبقة الراقية والمتوسطة من حزب العدالة والتنمية، وكذلك مؤيديه”.
جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية فاز بالأغلبية في الانتخابات البلدية التي جرت 31 مارس الماضي، لكنه خسر أهم وأكبر المدن وعلى رأسها إسطنبول، التي فاز بها المرشح عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة التصويت في إسطنبول في الثالث والعشرين من يونيه/حزيران، الذي يوافق اليوم، بعد طعون تقدم بها العدالة والتنمية بحجة وقوع مخالفات تصويتية أثرت على النتيجة.