أنقرة (زمان التركية) – علق الرئيس التركي السابق عبد الله جول على انتخابات الإعادة على منصب رئاسة بلدية إسطنبول، التي تشهدها البلاد اليوم السبت، قائلًا: “كل شيء سيكون جميلًا“، حسب ما ذكرت جريدة “جمهوريت” التركية، وعدد من الصحف الأخرى.
أدلى جول بصوته في انتخابات الإعادة صباح اليوم مع زوجته السيدة خير النساء جول في مدرسة الشهيد إسماعيل كيفال الابتدائية في حي تشوبوكلو التابع لبلدية بايكوز في الشطر الآسيوي من مدينة إسطنبول، ونقلت عدسات الكاميرات التي غازلت جول بحثًا عن تصريحات له تبادله للحوار مع الموظفين المسؤولين عن الصندوق واللجنة الانتخابية، خلال انتظاره في الصف للتصويت.
وبعد الإدلاء بصوته قال جول في تصريحاته للصحفيين، أثناء مغادرته: “أدينا مهمتنا الوطنية مرة أخرى، وأدلينا بأصواتنا. إن شاء الله سيكون أمرا مباركا للبلاد ولتركيا. تنتظرنا فترة طويلة حوالي أربع سنوات ونصف تقريبًا. إن شاء الله كل شيء سيكون جميلًا، سيكون بخير. المواطنون لديهم آمال من أجل البلد. عدم وجود انتخابات في الفترة المقبلة فرصة كبيرة لتركيا”.
يشار إلى أن جول أثار العديد من علامات الاستفهام باستخدامه مصطلح “إن شاء الله كل شيء سيكون جميلًا”، الذي يستخدمه حزب الشعب الجمهوري في حملته الانتخابية لدعم مرشحه أكرم إمام أوغلو في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول منذ انعقادها للمرة الأولى في 31 مارس الماضي.
كان هذا الشعار قد أطلق للمرة الأول من قبل مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة الجمهورية محرم إينجه، عقب اجتماع تكتل نواب الحزب في البرلمان برئاسة كمال كليجدار أوغلو وقرروا ترشيحه للمنافسة في الانتخابات التي عقدت في 24 يونيو 2018، وفاز فيها إردوغان بفارق ضئيل.
جدير بالذكر أن تصريحات عبد الله جول أثارت موجة من التساؤلات، خاصة وأن الفترة الأخيرة شهدت ادعاءات قوية حول نية رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو تأسيس حزب سياسي منشق عن حزب العدالة والتنمية، بالتعاون مع رفقاء درب أدوغان رئيس الجمهورية السابق عبد الله جول ووزير الاقتصاد السابق علي باباجان.
وكان عبد الله جول قد أثار جدلًا قبل أيام من الانتخابات الجارية الآن، في تصريحات له خلال مشاركته في “مؤتمر ثقافة السلام”، في مدينة لاهاي الهولندية في 13 يونيو الجاري، متحدثًا عن أوضاع الشرق الأوسط، متجنبًا الحديث عن تركيا، قائلًا: “إن الأنظمة القائمة على السلطات المطلقة لن تتمكن من الاستمرار”، حسب ما نقل عنه الكاتب الصحفي مراد يتكين، على موقع قناة سامان يولو الإخبارية.
ولفت يتكين في تعليقه على تصريحات جول إلى أن تصريحاته تحتوي على انتقادات للنظام في تركيا، بشكل غير صريح، حيث قال إن جماعات الإسلام السياسي أدت إلى تراجع وتأخر كل الدول والمجتمعات التي صعدت فيها من النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن هذه القوى هي التي تدير الحكم في تركيا منذ 2002 (عندما تولي حزب العدالة والتنمية الحكم).