إسطنبول (زمان التركية) – نشرت شركتا “راوست” و”تيم” للدراسات واستطلاعات الرأي في تركيا نتائج دراسة عن توجه الناخبين الأكراد في انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى التي يتنافس فيها مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم ومرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو الفائز في الانتخابات الملغاة.
أوضحت نتائج الدراسات التي أجرتها شركتا “Rawest” و”TEAM” أن هناك زيادة بنحو 10% في الأصوات التي قد يحصل عليها مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو من الناخبين الأكراد، عن الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات التي عقدت في 31 مارس/ آذار الماضي، مشيرة إلى أن أصوات بن علي يلدريم لم يطرأ عليها أي تغيير.
وكشفت الدراسة أن خطاب عبد الله أوجلان، الذي دعا حزب الشعوب الديمقراطي للحياد في الانتخابات، لم يحدث تغييرًا في توجه الناخبين الأكراد بشأن انتخابات إسطنبول المحلية التي انطلقت في الساعة الثامنة من صباح اليوم وستنتهي في الساعة الخامسة من مساء اليوم نفسه.
جاءت النتائج بعد دراسة مشتركة بين شركتي “Rawest” و”TEAM” للدراسات واستطلاعات الرأي؛ حيث شملت مقارنة بين النتائج المتوقعة اليوم، والانتخابات التي أجريت في 31 مارس/ آذار الماضي.
وأشارت الدراسة إلى أن ثقة ناخبي حزب العدالة والتنمية في الفوز بمنصب رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى شهدت تراجعًا في الفترة الأخيرة، لافتة إلى ارتفاع احتمالات فوز إمام أوغلو مع وجود زيادة في نسب المشاركة هذه المرة من مؤيديه.
وحذرت الدراسة من أن التيار الكردي المحافظ صوت لأردوغان في انتخابات 24 يونيو/ حزيران من عام 2018، ولكنه لم يشارك في الانتخابات المحلية الماضية، مما قد يعني زيادة طفيفة في كفة حزب العدالة والتنمية في حالة مشاركتهم هذه المرة.
وأشارت الدراسة إلى أن نسبة الأكراد غير المشاركين في الانتخابات الأخيرة تراجعت من 18% إلى 8% في الانتخابات المنتظرة.
وأوضحت أن هناك توجها من الشباب والنساء الكرديات من أنصار حزب الشعوب الديمقراطي للتصويت لصالح إمام أوغلو هذه المرة في مواجهة بن علي يلدريم.
وأكدت أن مشروع تخفيض أسعار المياه الذي أعلن عنه إمام أوغلو ضمن حملته قبيل انتخابات 31 مارس/ أذار الماضي، صب في مصلحته وجذب له أصوات التيار الكردي الفقير.
ومن المنتظر أن يكون الصوت الكردي حاسما في تلك الجولة الانتخابية الهامة.
جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم خسر إسطنبول، لصالح المرشح عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة التصويت في إسطنبول في الثالث والعشرين من يونيه/حزيران، الذي يوافق اليوم، بعد طعون تقدم بها العدالة والتنمية بحجة وقوع مخالفات تصويتية أثرت على النتيجة.