إسطنبول (زمان التركية) – أثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موجة من الجدل بسبب تصريحاته الأخيرة حول انتخابات الإعادة في إسطنبول، بعد أن قال: “إنها مجرد رئاسة بلدية، أي إنها مجرد تغيير ظاهري فقط”، ليفتح باب التساؤلات عما إذا كان قد تقبل الهزيمة مسبقًا.
وجاءت تصريحات زعيم حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان خلال مشاركته في حفل جوائز أبطال التصدير والجمعية العمومية العادية لمجلس المصدرين في تركيا.
وعلق أردوغان في كلمته على انتخابات الإعادة على منصب رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، المقررة في 23 يونيو/ حزيران الجاري، قائلًا: “تنطلق انتخابات الإعادة على منصب رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى بعد أيام. إنها مجرد رئاسة بلدية، أي أنها مجرد تغيير شكلي فقط. وحزبنا يشكّل الأغلبية في مجلس البلدية، وكل شيء في أيدينا نحن. هذا هو الوضع. حزبنا سيطر على 25 بلدية من 39 بلدية كبرى”.
وفسر الخبراء والساسة تصريحات أردوغان على أنها اعتراف مبكر منه بالهزيمة في انتخابات الإعادة في إسطنبول، خاصة أنه قال: “إنه مجرد تغيير ظاهري. فحزبنا له الأغلبية الساحقة في مجلس البلدية”.
يذكر أن نتائج استطلاعات الرأي للعديد من الشركات، ومن بينها شركات موالية لحزبه، كشفت تقدم مرشح المعارضة إمام أوغلو على مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، مع زيادة الفارق بينهما عقب المناظرة التليفزيونية التي أجريت أول أمس.
يذكر أن إمام أوغلو فاز ببلدية إسطنبول مرشحا عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات المحليات التي جرت في 31 مارس/ آذار المنصرم، على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة التصويت في إسطنبول في ٢٣ يونيو الجاري بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية الحاكم بحجة وقوع مخالفات تصويتية كبيرة أثرت على النتيجة.