أنقرة (زمان التركية) – تمكنت ديلك دوندار، زوجة رئيس تحرير صحيفة جمهوريت السابق جان دوندار، من الاجتماع بعائلتها مرة أخرى في ألمانيا بعدما غادرت تركيا بطرق غير قانونية على خلفية مصادرة السلطات لجواز سفرها ومنعها من مغادرة البلاد نتيجة للدعاوى القضائية المرفوعة ضد زوجها، على الرغم من أنها لم تكن مطلوبة عدليًّا.
وذكرت ديلك أن النظام في تركيا ظالم وبات يعمل على معاقبة الأسر، مشيرة إلى محاولتها التصدي لهذا النظام بالطرق القانونية، غير أنها لم تفلح في هذا.
وأضافت ديلك أنها لجأت لكل الطرق القانونية، غير أن النظام القضائي التركي أشبه بدولة القبيلة قائلة: “ينبغي على تركيا العدول فورا عن هذه الأخطاء. أريد للقضاء بأن يمارس عمله. لا ينبغي إبعاد أحد عن عائلته. وأريد أن تتخذ الحكومة التركية قرارا بهذا الشأن”.
وأفادت ديلك أنها سلكت طريقة صعبة للاجتماع بعائلتها مرة أخرى بقولها: “لقد عانيت كثيرًا للوصول إلى عائلتي.. لجأت إلى هذه الطريقة الصعبة. تعرفون أنه سبق وأن لقي أناس مصرعهم أثناء سلوكهم هذه الطريق، وتوفي عدد من الأطفال فيه وحدثت أمور مؤلمة. أتمنى أن ينهي النظام القضائي التركي هذا الأمر في أقرب وقت ممكن. يجب معاقبة المجرمين في حال ثبوت جرائمهم، لكن لا ينبغي معاقبة أسرهم”.
وأكدت ديلك أنها كانت متخوفة أثناء سلوكها وطفلها هذه الطريقة، مفيدة أن مغادرة البلاد بدون وثيقة رسمية يعد جرمًا، وأن السلطات سترفع دعوى ضدها في حال عودتها، وأنها سترجع فورا إلى تركيا عقب تغيير النظام القضائي هناك.
وتطرقت ديلك إلى الأشخاص الذين يعانون من أوضاع أشبه بالاحتجاز كرهائن قائلة: “القراران صعبان. البقاء صعب وكذلك الرحيل. هذا قرار شخصي، لكن النظام السياسي والحكومة أول المسؤولين عنه. وينبغي عليهم إنهاء هذا”.
يُذكر أن السلطات التركية أقدمت على حبس جان دوندار، زوج ديلك دوندار، عقب نشره تسجيلات تظهر نقل شاحنات تابعة للمخابرات التركية أسلحة إلى سوريا، وعقب الإفراج عنه غادر بلاده متجهًا إلى ألمانيا، ورُفعت لاحقًا دعوى قضائية جديدة ضده بتهمة الإرهاب.