أنقرة (زمان التركية) – أطلق فرع معهد الحوار بين الثقافات، الذي تأسس في كندا قبل 12 عاما، بمدينة كالجاري الكندية، حملة مساعدات للاجئين الأتراك في اليونان الذين اضطروا لمغادرة تركيا بعد انتشار الممارسات والانتهاكات اللاقانونية عقب المحاولة الانقلابية عام 2016.
وسيتم إيصال المساعدات المالية التي تم جمعها عبر بيع تذاكر أونلاين إلى المحتاجين الأتراك في اليونان خلال الفعالية التي ستُقام يوم غد.
من جانبه، ذكر مدير فرع مدينة كالجاري، تانري كوتش يغيت، أن العديد من الكنديين يدعمون الحملة، معلنا أنهم سينظمون إفطارا جماعيا يوم غد بهدف توعية الشعب الكندي بمعاناة المحتاجين.
وأضاف كوتش يغيت أن حفل الإفطار سيُعقد بين الساعة العاشرة والثانية عشر بتوقيت كالجاري قائلا: “سيشارك في حفل الإفطار 45 عائلة تركية ونحو 50 عائلة كندية تقطن بمدينة كالجاري. وسيتم خلال الفعالية الاتصال عبر القمر الصناعي باللاجئين الأتراك في اليونان. وسنعرض الفيديوهات التي تلقيناها ويروي فيها اللاجئون الأتراك معاناتهم وسنعمل على توعية الكنديين في هذا الصدد”.
عائلة كندية: نريد أن نقدم قصارى جهدنا
من جانبهما، نشر الزوجان سيدني وكليف كورتيك فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعيا خلاله الجميع إلى تقديم يد العون للاجئين، كما أوضح الزوجان خلال الفيديو أنهم على استعداد لتقديم قصارى جهودهم لنقل اللاجئين إلى منازلهم الجديدة بشكل آمن، وأنهم سيشاركون في حفل الإفطار الذي يقيمه معهد الحوار بين الثقافات لهذا السبب، داعين الجميع إلى دعم هذه الحملة.
وأعرب الزوجان، اللذان يقيمان بمدينة كالجاري منذ فترة طويلة، ويعملان مهندسين، عن أسفهما وحزنهما الشديد لأوضاع الاجئين الأتراك.
وعلى الجانب الآخر، طاف أطفال تتراوح أعمارهم بين العاشرة والرابعة عشرة على منازل المدينة، وقاموا ببيع الشوكولاتة ومن ثم التبرع بالمبلغ الذي جمعوه، وقيمته 150 دولارا، إلى الحملة الإغاثية.
وذكر كوتش يغيت أن الأطفال منحوه النقود التي جمعوها بالأمس وأبلغوه برغبتهم الشديدة في إرسال هذه النقود إلى اليونان قائلا: “قمنا بشراء تذكرة لأجلهم وفرحوا كثيرا لهذا. وقاموا بجمع النقود داخل الحصالة طوال شهر رمضان ومن ثم سلمونا هذه النقود لإرسالها إلى الأتراك في اليونان. وتم وزن الحصالات خلال عيد الفطر، وتقديم الهدايا للأطفال، كما تم تقديم هدية خاصة لصاحب أثقل حصالة نقود”.
جدير بالذكر أن أغلب اللاجئين الأتراك في اليونان فروا إليها في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل عام 2016، وكثير من هؤلاء اللاجئين من القضاة والعسكريين والموظفين وأصحاب الأعمال الذين وقعوا ضمن دائرة الاشتباه بعد الانقلاب الفاشل وتم إيقاف جوازات سفرهم فخرجوا بطرق غير شرعية.