مولدوفا (زمان التركية) – كشفت أنباء أن مجموعة من البيروقراطيين المتنفذين في دولة مولدوفا، إلى جانب عدد من أصحاب الثروات، غادروا البلاد بشكل مفاجئ في منتصف الليل، عقب إعلان حكومة بافيل فيليب استقالتها.
جاءت تلك الخطوة من قبل المجموعة البيروقراطية في مولدوفا الداعمة لحكومة بافيل فيليب، عقب إعلان الحكومة استقالتها، بعد أزمة سياسية طاحنة، مما أدى إلى حالة من القلق في أوساط الموظفين.
وكشفت أنباء محلية أن ليلة أمس شهد مطار العاصمة تحركات غير اعتيادية، حيث هبطت 6 طائرات خاصة، أقلعت 3 منها بعد مدة قصيرة، مشيرة إلى أنها توجهت إلى موسكو، ولندن، وأوديسا.
وأوضحت الصحف أن طائرة انطلقت من مطار دالامان، متوجهة إلى العاصمة الروسية موسكو، كان على متنها 6 مسافرين فقط. والطائرة الثانية أقلت شخصين إلى العاصمة البريطانية لندن، بينما توجهت الطائرة الثالثة إلى مدينة أوديسا الأوكرانية.
وأفادت تقارير أن عائلة “شور” كانت ضمن المجموعة التي غادرت مولدوفا، حيث كانت تتهم بممارسة فساد قدرت بمليار يورو.
واندلعت الأزمة يوم 8 يونيو، عقب توصل حزب الاشتراكيين (الداعم لرئيس الدولة) إلى اتفاق مع كتلة “آكوم” (الآن) حول تشكيل ائتلاف ضد الحزب الديمقراطي المولدوفي الذي كان يسيطر على كل من البرلمان السابق ومجلس الوزراء. وأسفر ذلك عن انتخاب زعيمة الاشتراكيين، زينايدا غريتشاني، رئيسة للبرلمان وتشكيل حكومة برئاسة مايا ساندو، إحدى قيادات “آكوم”.
وتوجه الحزب الديمقراطي بعد ذلك إلى المحكمة الدستورية، التي اعتبرت هذه القرارات غير دستورية. وقرر القضاة عزل الرئيس دودون عن أداء مهامه الرئاسية، على أن يوقع بافل فيليب، القائم بأعمال رئيس الحكومة (والعضو في الحزب الديمقراطي) مرسوما بحل البرلمان عوضا عن دودون. ووصف رئيس الجمهورية هذه القرارات بمحاولة اغتصاب السلطة وألغى مرسوم فيليب.
وأعربت روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى عدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، عن دعمها للبرلمان المولدوفي والقرارات التي اتخذها نوابه، مما دفع حكومة فيليب إلى الاستقالة.