أنقرة (زمان التركية) قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء: “لن أقول إن تركيا ستأخذ منظومة الدفاع “إس-400″، هي أخذتها، وأنهينا هذا الأمر“.
جاء ذلك خلال اجتماع في المقر الرئيسي لحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان في العاصمة أنقرة حيث قال : “وقعنا صفقة شراء منظومة “إس-400″ بعد أخذ تعهد بالإنتاج المشترك إلى جانب سعرها المناسب”، مشددا على أن تركيا ستستلمها خلال الشهر المقبل، وأنها لن تسأل أحدًا حينما ترغب باتخاذ تدابيرها المطلوبة من أجل الدفاع، على حد تعبيره.
وأضاف: ” قلنا للرئيس ترامب إننا سنشتري منظومة باتريوت لو كنتم ستعطونا إياها بنفس الشروط، ولكنهم لم يقدروا على أن يقولوا لنا نعم”.
وحول أزمة مقاتلات “F-35″، أشار أردوغان إلى أن بلاده “ليست مشتري فقط لـ”F-35″، ولكنها شريك في إنتاجها أيضا”، مبينًا أنها دفعت حتى الآن مليار و250 مليون دولار في هذه الطائرات.
يذكر أن قائد قاعدة “لوك” الجوية في ولاية أريزونا الأمريكية، تود كانتربوري، أعلن الثلاثاء، تعليق طلعات الطيارين الأتراك بمقاتلات “F 35” الذين يتلقون التدريب في القاعدة المذكورة لدواعٍ أمنية.
وقال الرئيس التركي: “سنحاسب على إقصائنا من مشروع “F-35″، عبر ذرائع غير عقلانية ولا مبرر لها، وكلفت المسؤولين بمهامهم بهذا الصدد، وسيجرون مباحثاتهم من نظرائهم، وبعد المباحثات، سألتقي ترامب في اليابان نهاية الشهر، وسنبحث مثل هذه المواضيع”.
وتعرض أردوغان لملف ميليشيات الأكراد في شمال سوريا قائلا: “سنحطم الممر الإرهابي على طول حدودنا مع سوريا شرق الفرات كما حطمناه على حدودنا مع شمال العراق وعلى الخط الواصل بين جرابلس وعفرين .. أليست “ي ب ك” و”ب ي د” امتدادات لـ”بي كا كا؟”.. ولو تساءلنا من يقدم الدعم الأكبر لها نجد أنه شريكنا الاستراتيجي!”(في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية)، ألم يرسلوا أسلحة وذخائر وكل شيء عبر عشرات آلاف الشاحنات؟ أرسلوا، فغايتهم وهمهم الآن هو كيف سنسقط حزب العدالة والتنمية من السلطة، ولكنهم لن يسقطوه”.
وتنظيم “بي كا كا” هو حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا في تركيا وواشنطن والاتحاد الأوروبي، وهو على ارتباط بميليشيات الأكراد في شمال سوريا؛ “ي ب ك” و”ب ي د”.
كما لفت أردوغان إلى أن كافة الخيارات ستبقى مطروحة بخصوص أزمة بلاده مع قبرص بسبب التنقيب عن الغاز في منطقة تابعة للجزيرة، مشيرا إلى أن تركيا تمتلك حاليًا 4 سفن للتنقيب، وأنها لن تسمح لشركات الطاقة بالقيام بأنشطة التنقيب والإنتاج في المناطق التي تدخل في نطاق صلاحياتها البحرية، على حد قوله.
وكانت تركيا تعرضت لانتقادات دولية واسعة بسبب تنقيبها عن الغاز في منطقة تابعة لجزيرة قبرص، المقسمة بين دولتين إحداهما عضو في الاتحاد الأوروبي والأخرى لا تعترف بها سوى تركيا.