(زمان التركية) في سقطة أخلاقية ومهنية مدوية، قام صحفي تركي برواية قصة مختلقة عن محاولة انتحار المفكر الإسلامي فتح الله كولن في إحدى مقالاته مستعينا بصورة لمواطن سعودي، متُوفي حديثا، مدعيًا أنها تخص المفكر التركي.
ونشر الصحفي صورة ليد المواطن السعودي مدعيا أنها يد كولن التي ازرقت بعد وضع إبرة الوريد بها لمدة طويلة، طبقا للقصة الملفقة.
وقال نجل صاحب الصورة الحقيقي، ويدعى خالد القاضي: “لم تمرّ سوى أيام قليلة على وفاة والدي حتى فوجئت باستخدام صحفي تركي، صورة ليد والدي وهو على فراش المرض، كنتُ قد نشرتها قبل أسبوعين على حسابي في تويتر قبل وفاته بأيام قليلة “.
ويضيف في حديثه لـصحيفة “سبق” السعودية: “فوجئت بحسابات تركية، تشير لي في تغريداتهم بعد أن اكتشفوا كذب الصحفي، وفوجئت بأن الموضوع أصبح حديث الصحف والقنوات التركية، ويرفقون صورة يد والدي وهو بالمستشفى مريضًا.. عندما طالبتُ الصحفي عبر حسابه على تويتر بحذف المقال وصورة والدي، والاعتذار عما بدر منه، والأذى النفسي الذي تسبب فيه لأسرتنا، قام بحظري، كما حظر كل مَن طالبه بذلك”.
وأردف: “نحن بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ومقاضاة الصحفي والصحيفة”.
جدير بالذكر أن الصحفي فؤاد أوغور معروف بأن له علاقات وطيدة بالمخابرات التركية إذ تنبأ بالانقلاب الفاشل في عام 2016 قبل أن يقع فعلاً، وذكر في مقاله المنشور بتاريخ 2 أبريل/ نيسان 2016، قبل أكثر من شهرين من الواقعة، أن هناك اجتماعات أجريت استعدادًا للانقلاب.
وتتهم السلطات التركية المفكر الإسلامي فتح الله كولن زعيم حركة الخدمة بالمسئولية عن الانقلاب المدبر في يوليو/تموز 2016، ومنذ ذلك الحين تعرض الآلاف من أتباع الحركة للاعتقال والتعذيب بموجب تلك الاتهامات.