لندن (زمان التركية) – نجحت حملة “أكاديميون من أجل السلام” لأكاديميين أتراك معارضين في إجبار مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) المعروفة في العاصمة البريطانية لندن على إغلاق أبوابها أمام “منتدى الأكاديميين اللاجئين” الذي كان من المقرر أن تنظمه جهات قريبة للحكومة التركية.
فقد سحب كل من وكالة الأناضول ومجلس التعليم العالي وهيئة الإذاعة والتليفزيون التركية والخطوط الجوية التركية ومعهد يونس أمره، حقوق رعايتها لإقامة “منتدى الأكاديميين اللاجئين” الذي كان من المقرر تنظيمه في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS)، وتم نقل المنتدى إلى معهد يونس أمره التابع للحكومة التركية في لندن.
وعلقت حملة “أكاديميون من أجل السلام” على القرار، قائلة: “إن مبادرة تركيا إلى تنظيم فعالية احتفالًا باندماج الأكاديميين السوريين القادمين من سوريا، في الوقت الذي تجبر الأكاديميين الأتراك على اللجوء، أمر مستهجن للغاية”.
بدأ الأمر بإعلان تنظيم منتدى تركي بعنوان “أزمات اللاجئين ونقل الميراث الأكاديمي إلى المستقبل عن طريق التعليم العالي”، في معرض “بروناي” في مدرسة “الدراسات الشرقية والأفريقية في العاصمة الإنجليزية لندن، إلا أن الأمر واجه انتقادات واسعة من أكاديميين أتراك معارضين لسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مما دفع مسؤولي المدرسة إلى التراجع عن تخصيص قاعة مؤتمراتها لهذا المنتدى.
وأوضح الأكاديميون المعارضون في بيان نشروه أن مجلس التعليم العالي التركي يلعب دورًا مهمًا في الهجمات التي تشنها الحكومة على معارضيها، قائلين: “من المستهجن تنظيم فعالية احتفالًا باندماج الأكاديميين السوريين من قبل دولة تجبر أكاديمييها على اللجوء، وتقوم بفصل الأكاديميين من أعمالهم بشكل تعسفي، وتودعهم السجون دون سند قانوني”.