إدلب (زمان التركية) حذرت الأمم المتحدة الإثنين من احتمال نزوح 2 مليون سوري إلى تركيا إذا استمر القتال في شمال البلاد، بالتزامن مع انخفاض المساعدات الإغاثية الدولية.
وقد تصاعدت معدلات النزوح بعد الحملة التي شنها الجيش السوري المدعوم من روسيا على آخر معاقل المعارضة في إدلب وريفي حماة واللاذقية.
وأعرب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس عن خشيته من أن استمرار الصراع قد يؤدي لفرار مليون أو مليونين من السكان إلى الحدود مع تركيا.
وقال مومسيس لرويترز إن الوضع في تدهور وإن اتفاق خفض التصعيد لم يعد مطبقا فعليا، مضيفا “نشاهد هجوما يستهدف فعلا، أو يؤثر على، المستشفيات والمدارس في مناطق مدنية، فيها سكان وأماكن حضرية، وهو ما لا ينبغي أن يحدث بموجب القانون الدولي الإنساني”.
وتابع قائلا إن منظمات الإغاثة تلقت تشجيعا على إطلاع القوات المتحاربة على أماكنها لتجنب إصابتها، لكن موظفي الإغاثة يرتابون في مثل هذه الطلبات بعد ضربات جوية متتالية على مستشفيات ومؤسسات مدنية.
وأضاف مومسيس “ما يحدث كارثة… يجب التدخل من أجل صالح الإنسانية. طلبنا قبل أشهر قليلة ضمان ألا يحدث هذا السيناريو الكابوسي. في الواقع إنه يحدث أمام أعيننا الآن ونحن نتكلم”.
وفيما يتعلق بالمساعدات، قال مومسيس إن الأمم المتحدة طلبت 3.3 مليار دولار لتمويل العمل الإنساني في سوريا هذا العام وإنه رغم التعهدات السخية فإنها لم تتلق سوى 500 مليون دولار فقط حتى الآن مما يجعل جهود الإغاثة مستمرة بالكاد.
يذكر أن أعداد النازحين ارتفعت بعد إطلاق الجيش السوري عملية عسكرية في 30 أبريل الماضي تحت مسمى “فجر إدلب” للسيطرة على شمال غرب حماة وجنوب إدلب وشمال شرق اللاذقيّة وهي التي المناطق التي تحكمها الفصائل المسلحة.