أنقرة (زمان التركية) – زعم الكاتب التركي أتيان محجوبيان، الذي شغل منصب مستشار رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، أن عبد الله جول وعلي باباجان سيبدآن العمل في فصل الخريف القادم على الحزب الجديد.
وبدأت الأنباء المتعلقة بالرئيس السابق، عبد الله جول، ووزير الاقتصاد السابق، على باباجان، الذين يُزعم تأسيسهما لحزب جديد تشغل الرأي العام الدولي كذلك.
إذ أوضح مقال بصحيفة الإيكونيميست بعنوان “الرئيس التركي أردوغان قد يواجه عصيانا داخل حزبه” أن جول وباباجان سيتحركان خلال فصل الخريف القادم.
وتطرق المقال إلى تصريحات محجوبيان الذي عمل مستشارا لرئيس الوزراء السابق أحمد دواد أوغلو، حيث ذكر أن جول وباباجان استعدا مطلع العام الجاري لإطلاق الحزب الجديد، غير أنهما قررا الانتظار لما بعد الانتخابات المحلية في إسطنبول، مفيدا أنهما سيتحركان خلال الخريف القادم.
وأكد المقال أن التطورات المتعلقة بخطوة كهذه مرتبطة بانتخابات رئاسة بلدية إسطنبول التي سيُعاد إقامتها في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن خسارة أردوغان لأكبر مدينة تركية كان أمرا مؤلما بالنسبة له، وأن خسارتها للمرة الثانية قد تكون مخجلة بالنسبة له لدرجة قد تفجر أزمة شرعية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الخسارة قد تدفع منتقدي أردوغان داخل حزبه إلى التحلي بالشجاعة للكشف عن مواقفهم وآرائهم بشكل أكثر وضوحًا.
هذا وأكدت الصحيفة أنه ليس من المتوقع أن يسفر إنشاء حزب محافظ جديد عن خسارة ملحوظة في صفوف مؤيدي حزب العدالة والتنمية وأن أردوغان قد يعرقل هذه المحاولة من البداية، غير أن الصحيفة شددت على أنه في حال إنشاء الحزب الجديد فإن هذا الأمر سيشكل أخطر تحدٍّ لأردوغان من داخل حزبه.
جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فاز بالأغلبية في الانتخابات البلدية التي جرت 31 مارس الماضي، لكنه خسر أهم وأكبر المدن التركية وعلى رأسها إسطنبول، التي فاز بها المرشح عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، الأمر الذي مَثّل هزيمة معنوية كبيرة للحزب الحاكم لما لها من رمزية كبيرة في البلاد، إذ كانت المحطة التي أوصلت أردوغان للرئاسة.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة التصويت في إسطنبول في ٢٣ يونيو المقبل بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية الحاكم بحجة وقوع مخالفات تصويتية أثرت على النتيجة.
وكان عبد الله جول، رئيس الجمهورية السابق، وجه انتقادات للحزب الحاكم على خلفية أدائه في الانتخابات المحلية الأخيرة، كما انتقد قرار إعادة التصويت في إسطنبول، وحذر من تداعياته.