أنقرة (زمان التركية) – أعلن الصحفي التركي المعروف، أوغور دوندار، تراجعه عن إدارة مناظرة بين مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول، بن علي يلدريم، ورئيس بلدية إسطنبول المنتخب بحسب نتائج الجولة الأولى، أكرم إمام أوغلو، بحجة مبادرة بعض الجهات إلى تحضيرات قد تلحق ضررًا بالديمقراطية في تركيا.
وفي بيانه على حسابه بموقع تويتر، أوضح دوندار أن إجماع يلدريم وإمام أوغلو عليه لإدارة المناظرة المفتوحة بينهما قبيل الانتخابات المحلية بمثابة أحد الأوسمة المعنوية على مدار مسيرته المهنية التي يواصلها بفخر وشرف منذ 50 عاما.
لكنه أكد في بيانه أنه لن يدير المناظرة المفتوحة موضّحًا: “انطلاقا من مسؤوليتي تجاه نفسي ومجتمعي ليس لدى أدنى شك أنني لن أحيد شبرا واحدا عن ميزان العدل خلال هذه المناظرة. وعلى الرغم من ذلك أرى أنه تم اتخاذ سلسلة إجراءات قد تلحق ضررا بالمرشحين معًا والديمقراطية في البلاد عن طريق استغلال إدارتي للمناظرة. ولهذا أعلن للرأي العام بكل الاحترام والتقدير قراري بالامتناع عن إدارة المناظرة بموجب مبادئ الإذاعة الدولية التي ألتزم بها منذ 50 عاما”.
يذكر أن إمام أوغلو فاز ببلدية إسطنبول مرشحا عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات المحليات التي جرت في 31 مارس/ آذار المنصرم، على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، الأمر الذي مَثّل هزيمة معنوية كبيرة للحزب الحاكم لما لها من رمزية كبيرة في البلاد.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة التصويت في إسطنبول في ٢٣ يونيو الجاري بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية الحاكم بحجة وقوع مخالفات تصويتية أثرت على النتيجة.