إدلب (زمان التركية) نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن الخبير في شؤون التنظيمات المسلحة، حسام شعيب، قوله إن العمليات الدائرة في شمال ريف حماة و ريف إدلب الجنوبي هي عمليات حاسمة من جانب الجيش السوري.
وأضاف شعيب “أن تلك المليشيات الإرهابية باتت بالفعل تشعر بقرب نهايتها، وأن العملية التي يقوم بها الجيش السوري ليست سهلة، لأن المليشيات تمتلك أسلحة متطورة، وصلت لها عبر تركيا، وهناك صواريخ ومضادات للطائرات وصلت إلى تلك التنظيمات، وطائرات مسيرة”.
وأشار إلى أن أنقرة “استغلت فترة توقف القتال، لإعطاء فرص جديدة للمجموعات الإرهابية لتجميع قواتها وجلب عناصر جديدة من تركيا وإن لم تكن تحمل سلاحا، تحن نعلم أنه ليس كل من هم داخل إدلب يحملون سلاحا، هناك ما يقارب مليون مدني محتجزون تحت تهديد الإرهاب”.
ولفت شعيب إلى أنه في المعارك القادمة في ريفي حماة وإدلب، سوف يقوم الجيش السوري بعمليات تكتيكية عالية وفقا لخبراته الميدانية الكبيرة خلال السنوات الماضية من الحرب، وبشكل خاص من سلاحي المشاة والعناصر المقاتلة، بالإضافة إلى سلاح الجو الروسي الذي يلعب دورا مهما في تلك المعارك، لضرب أهداف بعينها، وهو الأمر الذي أحرج الجانب التركي.
يذكر أنه قد قتل أكثر من 300 مدني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ تصعيد القتال في نهاية أبريل الماضي، واضطر أكثر من 270 ألف شخص للنزوح من مناطق القتال، وفق أرقام الأمم المتحدة، وطال القصف أكثر من 23 منشأة طبية و35 مدرسة.
وطبقا للأرقام المعلنة فقد لقي أكثر من 370 ألف شخص مصرعهم خلال الأزمة السورية التي اندلعت عام 2011.