أنطاكية (زمان التركية) أكد عالم الفيزياء الأمريكي من أصل تركي، سركان غولغي، أنه سيبذل كل ما بوسعه لإثبات براءته بعد تغييبه ثلاث سنوات في السجون التركية.
وقال غولغي في مقابلة مع وكالة فرانس برس في أنطاكية جنوب تركيا إن “الناس يتساءلون كيف يمكن لعالم في وكالة ناسا أن يسجن في الحبس الانفرادي لمدة ثلاث سنوات .. إنهم يعتقدون أنه لا بد من وجود شئ ما، سأعطيكم جوابا مباشرا: ليس هناك أي شيء إطلاقا”.
وقال: “سأطالب بحقوقي عبر المحكمة الدستورية في تركيا والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”.
وأضاف “إلى أن يتحقق ذلك سأقوم بواجباتي كاملة”، أي الحضور إلى مفوضية الشرطة أربعة أيام في الأسبوع وعدم مغادرة مدينة أنطاكية، معربا عن أمله في السماح له بـ”العودة إلى الولايات المتحدة واستئناف عمله” حيث يدرس تأثير الإشعاعات على رواد الفضاء.
وحصل غولغي على الجنسية الأميركية في 2010، والتحق منذ عام 2013 بوكالة الفضاء الأميركية ناسا، وتعرض للاعتقال في يوليو 2016 خلال زيارة لوالديه مع زوجته وابنيه، بعد أيام على محاولة الانقلاب وبينما كان الرئيس رجب طيب أردوغان يشن حملة على من يتهمهم بأنهم أنصار الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل.
ويؤكد غولغي أن توقيفه تم بناء على أحد البلاغات الكاذبة التي كثرت عقب محاولة الانقلاب، إذ تم اتهامه بالارتباط بحركة الداعية فتح الله غولن.
وحكم عليه بالسجن لسبع سنوات ونصف، ثم خفضت المدة إلى خمس سنوات قبل أن يتم الإفراج عنه بشروط الأسبوع الماضي.
وأثار اعتقاله هو وعدد من الأمريكيين في تركيا، توترا كبيرا مع واشنطن، وتم الإفراج عنه بعد اتصال هاتفي جرى بين أردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترامب.