إسطنبول (زمان التركية) – بالرغم من اقتراب عيد الفطر المبارك ووعود حزب العدالة والتنمية بالسيطرة على الأسعار المشتعلة، إلا أن زيادة الأسعار وصلت إلى أكثر من 100% على السلع الأساسية.
أكد نائب الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري المعارض والي أغابابا في تقرير حديث نشره أن الطبقة الفقيرة والمعدمة في تركيا هي الأكثر تضررًا من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها تركيا منذ عدة أشهر، مشيرًا إلى أن هناك ما يقرب من 7 ملايين مواطن يعملون بالحد الأدنى للأجور.
وأوضح أن الطبقة الفقيرة من المواطنين الأتراك هم ضحية تلك الأزمة الاقتصادية، قائلًا: “كان متوسط الحد الأدنى للإنفاق على المواد الغذائية الأساسية قبل عيد الفطر، أي خلال شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران من العام الماضي 1850 ليرة، ولكنه ارتفع هذا العام إلى 2577 ليرة. ما يعني أن تكلفة المواد الأساسية لأسرة واحدة فقط خلال أيام عيد الفطر زادت بنحو 727 ليرة”.
واستعرض التقرير ارتفاع الأسعار الذي طرأ على بعض المواد الغذائية الأساسية في تركيا خلال العام الأخير، مسلطًا الضوء على منتجات اللحوم.
وذكر التقرير أن كيلو اللحوم ارتفع من 31 ليرة إلى 42 داخل الأسواق والمتاجر، بينما ارتفع سعر كيلو اللحم المفروم من 39 ليرة إلى 42. أما اللحوم البيضاء (الدجاج) التي تلجأ إليها الأسر محدودة الدخل فقد ارتفعت من 7 ليرة إلى 15 ، أي ما يزيد عن 100% زيادة في السعر.
كما تناول التقرير أسعار بعض الخضروات وما طرأ عليها من ارتفاع خلال العام الأخير، مشيرًا إلى أن كيلو البصل ارتفع من 1.4 ليرة إلى 4.5 (بزيادة 219%)، وارتفع كيلو البطاطس من 1.6 ليرة تركية إلى 3.9 (بزيادة 135%)، وارتفع سعر كيلو السبانخ من 2.5 ليرة إلى 5.9 (بزيادة 135%)، أما الطماطم فقد ارتفعت من 3.2 ليرة إلى 6.8 (بزيادة 110%).
وأضاف التقرير جدولًا لقائمة مصروفات أسرة مكونة من أربعة أشخاص خلال شهر واحد فقط من السلع الأساسية، وكان على النحو التالي:
720 ليرة للحوم الحمراء واللحوم البيضاء
47 ليرة للبيض
50 ليرة للبقوليات
390 ليرة لمنتجات الألبان
120 ليرة للجبن
110 للبطاطس
60 ليرة للبصل
270 ليرة للخبز
70 ليرة للأرز
50 ليرة للدقيق
100 ليرة للمربى وعسل النحل
50 ليرة للزيتون
250 ليرة للفواكه
240 ليرة للخضروات
50 ليرة للزيوت
ليكون الإجمالي 2577 ليرة تركية.
جدير بالذكر أن تركيا تعاني من أزمة اقتصادية حادة اندلعت في أغسطس الماضي، تركت آثارها السلبية على حياة المواطنين، وتسببت في انخفاض قيمة العملة وارتفاع التضخم وغلاء الأسعار.