أنقرة (زمان التركية) – مع اقتراب موعد انتخابات الإعادة في إسطنبول المقررة في 23 يونيو/ حزيران الجاري، بدأت وسائل الإعلام والصحف المقربة من الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته تنشر أخبارًا عن زيادات جديدة لأصحاب المعاشات، الأمر الذي اعتبرته المعارضة من قبيل “الرشاوى الانتخابية”.
وعلَّق الكاتب الصحفي فاروق بيلديريجي من خلال موقعه الإلكتروني الخاص به، على تلك الأخبار، موضحًا أن أخبار زيادة المعاشات أو تخفيض المدفوعات نشرت 16 مرة على جريدة “صباح” التركية خلال شهر مايو/ أيار الماضي، بينما نشرت الأخبار نفسها 29 مرة على جريدة “تقويم” الموالية للحكومة أيضًا، إلا أنها لم تتحقق حتى اليوم.
وأوضح بيلديريجي أن الصحف الموالية لأردوغان وحكومته تتعامل مع المواطن على أنه “أبله”، ويحاولون إيهامه بزيادات وتسهيلات حكومية وهمية جديدة، مشيرًا إلى أن تلك الأخبار تنشر على جميع وسائل الإعلام في تركيا، ولكنها تكون بكثافة على وسائل الإعلام الموالية للحكومة.
وأشار إلى أن لغة بعض الصحف، مثل “جونيش” و”تقويم” التي تخاطب الطبقة ذات الدخل المتواضع، قد تكون لها تأثير كبير.
ويوضح المستشار القانوني لجمعية المتقاعدين وأصحاب المعاشات جعفر طوفان يازيجي أوغلو أن الصحف تلجأ إلى نشر تلك الأخبار في محاولة منها لجذب المزيد من القراء، وزيادة حصة مبيعاتها في الشارع التركي، إلى جانب الترويج والدعاية للحزب الحاكم.
يذكر أن إمام أوغلو مرشح المعارضة فاز ببلدية إسطنبول في انتخابات المحليات التي جرت في 31 مارس/ آذار المنصرم، على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية، ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم.
لكن اللجنة العليا للانتخابات قررت إعادة التصويت في إسطنبول في ٢٣ يونيو المقبل نتيجة للضغوط التي مارسها الحزب الحاكم عقب فوز مرشح المعارضة.