أنقرة (زمان التركية) – أفرجت السلطات التركية عن موظف وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” سيركان جولجي، الذي اعتقلته قوات الأمن بحجة انتمائه لحركة الخدمة، لتغلق بذلك صفحة من الصفحات التي كانت تتخوف من أن تتسبب في المزيد من توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاجوس في تصريحات لعدد من الصحفيين في العاصمة الأمريكية واشنطن: “نحن سعداء بأخبار الإفراج عن مواطننا سيركان جولجي الذي يحمل الجنسية الأمريكية”.
ودعا أورتاجوس المسؤولين الأتراك للعمل على سرعة عودة جولجي الذي يحمل الجنسيتين التركية والأمريكية إلى منزله في أسرع وقت ممكن، مؤكدًا أنهم سيستمرون في متابعة القضية التي يحاكم فيها العاملون في البعثات الدبلوماسية الأمريكية لدى تركيا.
وأشار إلى أن السلطات التركية لم توضح سبب الإفراج عن جولجي، قائلًا: “إنها خطوة صحيحة”.
بينما أوضح جيم هالافورت، أحد محامي جولجي، أن قرار الإفراج قد يكون نتيجة احتساب الفترة التي قضاها في السجن خلال فترة التقاضي، لافتًا إلى أنه لم يتلقَّ إخطارًا رسميًا بذلك.
كما أوضحت زوجته كوبرا جولجي أنها تحدثت مع زوجها، وأنه لا معلومات حتى الآن عن سبب الإفراج عنه، معربة عن سعادتها بالقرار.
وكان سركان جولجي يخطط للصعود إلى الفضاء عبر وكالة الفضاء الأمريكية، إلا أنه تعرض للاعتقال في يوليو 2016 خلال زيارة تركيا بالتزامن مع إطلاق الرئيس رجب طيب أردوغان حملة ضد المشتبه بتأييدهم لحركة الخدمة، التي يتهمها بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عليه في 2016.
ثم أصدرت السلطات القضائية حكمًا في فبراير/ شباط 2018 بسجن جولجي 7 سنوات و6 أشهر، بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح، بعد أن كانت النيابة العامة تطالب بالحكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا. إلا أن المحكمة خفضت فترة العقوبة إلى 5 سنوات فقط، بناءً على الطعن المقدم في سبتمبر/ أيلول 2018، وتحولت تهمته من عضو بتنظيم إرهابي، إلى “مساعدة تنظيم إرهابي”.
إلا أن الخبراء والمحللين السياسيين فسروا قرار الإفراج عن جولجي، على أنه تخوف حكومة التركية من حدوث المزيد من التوتر في العلاقات مع واشنطن، كما حدث من قبل في قضية القس الأمريكي برانسون الذي كان قيد الاعتقال في تركيا، مما أغضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرد بعقوبات اقتصادية على تركيا.