إسطنبول (الزمان التركية) – زعم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو توترت أعصابه في الآونة الأخيرة بحيث صفع مواطنًا كان يتحدث إليه، لكن تسجيلات الكاميرات كذبت الوزير.
وادعت وسائل الإعلام الموالية للحكومة التركية أن مرشح المعارضة لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو “صفع أحد التجار” خلال جولة تعريفية له داخل إسطنبول.
كان أكرم إمام أوغلو قد ظهر في مقطع فيديو خلال زيارة له في أحد الأسواق بمدينة إسطنبول، وهو يحاول مناقشة أحد التجار المنتقدين له في حي أومارلي التابعة لمنطقة أرناؤوط كوي.
ويظهر التاجر في الفيديو وهو يتهم إمام أوغلو بدعم حزب العمال الكردستاني وحركة الخدمة التي يتزعمها الداعية الإسلامي فتح الله كولن، خلال مشاركته في برنامج تليفزيوني على قناة “خبر تُرك”، فيرد إمام أوغلو عليه قائلًا: “لا تتهم أحدًا بشيء دون علم. أنت ترتكب جريمة، هل ترضى بأن يفتري أحد عليك أو والديك؟”.
وأكد إمام أوغلو للتاجر أن قناة خبر أ (Haber A) قامت بعمل مونتاج للفيديو الذي يتضمن تصريحاته، وضلّلت الرأي العام من خلال تقديمه منقوصًا ومقطوعًا، ثم طالبه بمشاهدة الفيديو كاملاً على هاتفه حتى يرى الحقيقة بشكل واضح، إلا أن التاجر استفز إمام أوغلو ورفض مشاهدة الفيديو رغم إصراره، ثم انصرف إمام أوغلو من محل التاجر من دون صفع أو أي تصرف آخر من هذا القبيل.
غير أن وزير الداخلية زعم أن أعصاب أكرم إمام أوغلو متوترة في الآونة الأخيرة، وأنه قام بصفع مواطن أجرى حوارًا معه، لكن تسجيلات الكاميرات كذبت الوزير، لتشرع وسائل الإعلام الموالية للحزب الحاكم في دعاية لتشويه صورة مرشح المعارضة من خلال هذا الزعم.
فقد نشرت جريدة “تقويم” التركية الخبر تحت عنوان “إمام أوغلو يصفع مواطن”، قائلة: “مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو يواصل كشف وجهه الحقيقي في الميادين استعدادًا لانتخابات الإعادة في إسطنبول التي من المقرر أن تعقد في 23 يونيو/ حزيران المقبل”.
أما جريدة “ستار” فقد نشرت الخبر بعنوان “إمام أوغلو يوبخ أحد المواطنين”، أما الصحف الأخرى فقد تحدثت عن أن إمام أوغلو يصفع كل من يقف أمامه.
لكن مقطع الفيديو الذي يكشف الصورة الحقيقية للحادث ويظهر فيه إمام أوغلو محاولاً إقناع التاجر بكل صبر رغم كل استفزازاته، حقق انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة كبيرة، واستنكر كثير من السياسيين والكتاب مزاعم وزير الداخلية ووسائل الإعلام بسبب التزوير والفبركة بحق إمام أوغلو.