أنقرة (زمان التركية) – أشارت كاتبة صحيفة “حريت” التركية، جولسه بيرسال، إلى الاعتداء الذي تعرض له رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، أثناء مشاركته في إحدى جنازات القوات المسلحة قائلة: “الرجل المعتدي على زعيم المعارضة غادر بكل سهولة دون سجن أو أي عقاب، ولم تبحث السلطات عن الشخص الذي طالب بإحراق المنزل الذي لجأ إليه كليجدار أوغلو”.
وفي مقالها بعنوان “هل نشعر بالأمان” أوضحت بيرسال أن الحيوانات تتعرض للتعذيب والقتل، والنساء يتعرضن للضرب والتحرش والقتل، مفيدة أن التحرش بالأطفال واغتصابهم وقتلهم بات أحد المشكلات التي تواجهها تركيا.
وأضافت بيرسال أن تركيا تضم ملايين اللاجئين، إلا أن السلطات لا تقدم حلولا للمشاكل الناجمة منهم وقالت: “المساعدات المالية والتعليمية والغذائية لا بأس بها، لكن غالبيتهم غير مسجلين، وبدون عمل، ومعظمهم من الشباب والأطفال. المعاملة المرعبة التي يتعرضون لها، والحياة المؤلمة التي يعيشها غالبيتهم، باستثناء الأثرياء منهم، بالإضافة إلى حرمانهم من التعليم وسياسة تكامل صحيحة.. كل هذه مشاكل تهدد مستقبلنا وتظل دون حل على الصعيدين النظري والعملي للأسف”.
وشددت بيرسال على مبادرة السلطات المعنية بإطلاق سراح الشخص المعتدي على كليجدار أوغلو بكل سهولة ويسر، وعدم التحقيق مع الشخص الذي طالب بإحراق زعيم المعارضة في المنزل الذي لجأ إليه، في الوقت الذي يتعرض أدنى تحرك للمعارضة السياسية أو المدنية لتحقيقات تنتهي غالبًا باعتقالات، ثم تساءلت قائلاً: “فهل يمكن أن نشعر بالأمان في مثل هذه الظروف يا ترى؟”.
وكان حشد غاضب قد هاجم رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، حين كان يحضر إحدى الجنازات في العاصمة أنقرة الشهر الماضي، فلجأ إلى منزل مجاور، حتى تفرق الحشد.