أنقرة (زمان التركية) – أدلى مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول، بن علي يلدريم، بتصريحات مثيرة حول الأسباب التي دفعته إلى الزعم بسرقة الأصوات عقب الانتخابات المحلية التي تم إلغاء نتائجها مؤخرا.
وأوضح يلدرم أنه كان مجبرا على أن يزعم سرقة المعارضة لأصوات الناخبين قائلا: “كنت مجبرا على القول إنهم سرقوا الأصوات. لماذا؟ لأنه تم تنفيذ حملة لخلق انطباع عام في هذا الصدد. أي أن هذا لم يكن مصطلحا قانونيا وأنا أعي وأعرف هذا. لكن سكان إسطنبول تعرضوا لأكبر ظلم واضح وجلي، وأنا كذلك تعرضت للظلم كمرشح لرئاسة إسطنبول. لكني لم أستطع إيصال صوتي إلى المواطنين”.
وأثار حديث بن علي يلدريم عن عجزه عن إيصال صوته للمواطنين واضطراره للحديث عن سرقة الأصوات للتأثير في الناخبين على الرغم من دعم كل وسائل الإعلام التركية الرسمية وغير الرسمية له جدلا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلال مشاركته في برنامج على قناة فوكس تي في، أجاب يلدريم على سؤال الصحفي، إسماعيلي كوتشوك كايا، عما إن كان قد طرح مسألة سرقة أصوات الناخبين بلغة الشارع قائلا: “بالطبع أكيد، قلت ذلك بلغة الشارع”.
وأجاب يلدريم عن سؤال بشأن سبب إعلانه الفوز بالانتخابات عشية الانتخابات قبل إعلان النتائج الرسمية بقوله: “بادر مرشح حزب الشعب الجمهوري بإعلان فوزه بنحو 54 في المئة من الأصوات. وعلى خلفية هذا كنا بحاجة لإصدار بيان أيضا، فأعلنت فوزي بحسب البيانات التي كنا نملكها في تمام الساعة 23.25.. كنا بحاجة لهذا البيان وإلا فإن الزملاء في لجان الاقتراع كانوا غادروها ولم يتابعوا النتائج جيدا”.
هذا وأكد يلدريم أن زملاءه في لجان الاقتراع أخبروه أنه تم فتح 98 في المئة من الصناديق، وأن النتيجة لن تتغير بعد الآن، وهو ما جعله يعلن فوزه، مفيدا أن هذا خطأه، وأنه اضطر لفعل ذلك.
يذكر أن أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري فاز برئاسة بلدية إسطنبول متغلبا على رئيس البرلمان السابق بن علي يلدريم مرشح العدالة والتنمية، في الانتخابات المحلية جرت في 31 مارس الماضي، لكن اللجنة العليا للانتخابات قررت إعادة التصويت في إسطنبول، بعد تقديم الحزب الحاكم عددا من الطعون، وتم تحديد يوم 23 يونيو/حزيران المقبل لإعادة الانتخابات.