أنقرة (زمان التركية) – أعلن اتحاد غرف المهندسين والمعماريين التركي أن المساحات الزراعية في تركيا تراجعت بنحو 3 مليون و400 ألف هكتار لتفقد 8.3 في المئة من إجماليها خلال ستة عشر عامًا الأخيرة.
وأوضح رئيس شعبة اتحاد غرف المهندسين والمعماريين التركي في إسطنبول، أحمد أتاليك، أن القوة الشرائية للمزارع تتراجع سنويًا، وهو ما ينعكس على مجالات الإنتاج، مفيدًا أن الأشخاص الذين يعتمدون على الزراعة في توفير لقمة العيش يتراجعون عن الإنتاج لعدم تحقيقهم دخلاً يذكر بجانب ارتفاع التكاليف.
واستنادًا إلى إحصاءات هيئة الإحصاء التركية، أعلن أتاليك نصيب المنتجات الزراعية المهمة، وفي مقدمتها القمح والعدس والحمص والشعير بالمساحات الزراعية المتقلصة، كما تطرق إلى الإجراءات الواجب اتخاذها في هذا الصدد.
الحبوب تشهد الخسارة الأكبر
وأشار أتاليك إلى تسجيل الحبوب الخسارة الأكبر في مساحات زراعة الخضروات والنباتات الأخرى، وتشكيل القمح والشعير 91 في المئة من هذه المساحات، مفيدًا أن مساحة زراعة القمح تراجعت بنحو مليوني هكتار بينما تراجعت مساحة زراعة الشعير بنحو مليون هكتار.
وذكر أتاليك أنه خلال عام 2018 استوردت تركيا 5.8 مليون طن من القمح بتكلفة 1.3 مليار دولار، مؤكداً أنه في حال إعادة زراعة القمح على مساحة مليوني هكتار التي تخلى عنها المزارعون سيتم توفير نحو 6 مليون طن وستحقق تركيا فائضاً بنحو 200 ألف طن من القمح.
هذا وأوضح أتاليك أن تركيا استوردت 655 ألف طن من الشعير، وفي حال زراعة الشعير على مساحة المليون هكتار التي لا تتم زراعتها فإن تركيا ستحصل على نحو مليوني و600ألف طن من الشعير، لافتًا إلى أن تركيا ستحقق فائضًا أكثر من مليوني طن من الشعير بالنظر إلى استيرادها 600 ألف طن.