إدلب (زمان التركية) قامت الحكومة التركية بإرسال تعزيزات جديدة لفصائل المعارضة السورية، للتصدي للحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري مدعوما بالطيران الحربي الروسي، بعد أن فشل الأتراك في إقناع موسكو بالتهدئة في منطقة وقف التصعيد في محافظة إدلب.
وأوضح مسؤولون بالمعارضة السورية، أن أنقرة أمدتهم بأسلحة جديدة خلال الأيام القليلة الماضية لمساعدتهم في صد الهجوم.
وقال قيادي بالمعارضة إن تركيا عززت وجودها العسكري في 12 موقعا أقامتها وفقا لاتفاق عدم التصعيد الذي أبرمته مع روسيا.
من ناحية أخرى؛ قال الجيش السوري إنه كثف هجماته على ما يصفها بـ”مخابئ الإرهابيين” شمال غرب البلاد.
وتدعم روسيا الهجوم الجوي والبري للجيش السوري الذي يسعى للسيطرة على آخر منطقة كبيرة لا تزال تحت سيطرة المعارضة في شمال البلاد.
وأطلق الرئيس السوري بشار الأسد الهجوم العسكري في الشهر الماضي قائلا إن المعارضة انتهكت وقفا لإطلاق النار، مما أدى لنزوح جماعي للمدنيين من محافظة إدلب والمناطق المجاورة نتيجة القصف، ويعد الهجوم أكبر تصعيد منذ الصيف الماضي بين الطرفين في إدلب وما حولها.
وتوحدت الجماعات في إدلب للمرة الأولى منذ سنوات، على وقع الحملة العسكرية الأخيرة، في محاولة لصدها والحفاظ على الوضع القائم في الشمال السوري.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر لها أن قافلة عسكرية تركية وصلت إلى قاعدة في شمال حماة قرب منطقة جبل الزاوية الخاضعة للمعارضة، والتي يستهدفها الطيران الروسي منذ عدة أسابيع.