إسطنبول (زمان التركية) – تعرض الكاتب الصحفي صباح الدين أون كبار لاعتداء بالضرب من قبل مجهولين، نقل على إثره إلى أحد المستشفيات القريبة من موقع الحادث.
وبحسب ما نقل موقع “Odatv” الإخباري التركي، فقد تعرض الكاتب الصحفي صباح الدين أون كبار لاعتداء بالضرب على بعد 300 متر من منزله، مشيرًا إلى أن الهجوم وقع من خلال قطع 3 أشخاص مجهولين طريقه، وبدأوا بالاعتداء عليه.
أوضحت مصادر مقربة أن شهود العيان تمكنوا من التعرف على سيارة من السيارتين التي استخدمت من قبل المجهولين.
ومن جانبه قال أون كبار في تصريحات له في مداخلة تلفزيونية على قناة “Halk TV”: “تعرضت لاعتداء من قبل 3 أشخاص، خلال توجهي للتسوق بالقرب من المنزل. كنت أنتظر حدوث ذلك الاعتداء بعد تصريحاتي المتعلقة بزعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي. لكموني فسقطت على الأرض، عندها بدأوا ركلي بأرجلهم. جاء التجار في المنطقة وتدخلوا. كان معهم سيارتان، على الفور لاذوا بالفرار. أنا أعرف من قام بذلك، وأعرف من دفعهم للقيام بذلك. سأحاسبهم على ما فعلوا. أبلغت الشرطة، وتقدمت بشكوى ومحضر ضدهم. وسأقوم بإرسال التقرير إلى مخفر الشرطة أو وزارة العدل غدًا”.
وفي السياق ذاته انتقد وشجب نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة آيدن بولنت تزجان الاعتداء على الصحفي أون كبار، قائلًا: “يجب شجب مثل تلك الاعتداءات بقوة. علينا أن يكون لنا دور في الوقوف في وجه تلك الأفعال. ترك المعتدين على زعيم المعارضة كيليتشدار أوغلو والصحفي يافوز سليم دمير آغ أحرارًا أعطى هؤلاء المعتدين الجرأة على فعل ذلك مرة أخرى”.
أما زعيمة حزب الخير المنشقة من حزب الحركة القومية ميرال أكشنار فقد شجبت الحادث من خلال حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة: “أشجب الاعتداء على الصحفي والكاتب القدير صباح الدين أون كبار. سنتابع جميع أحداث العنف التي يتعرض لها صحفيونا. كم يلزم أن يكون عدد الصحفيين المتعرضين للاعتداء حتى يتم تعديل لغة عداء النظام في تركيا؟”.
وأوضح نائب رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري في البرلمان أوزال أون كبار عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أنه اتصل بالصحفي أون كبار واطمأن على صحته بعد الاعتداء، قائلًا: “نشجب كافة الاعتداءات على الصحفيين الذين يستخدمون حقهم في التعبير”.
وكان أون كبار قد أثار موجة كبيرة من الجدل بعد أن زعم في تصريحات له مع موقع “Diken” الإخباري، أن هناك تسجيلات وتسريبات مفبركة يجري إعدادها ضد مرشح المعارضة لرئاسة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، قائلًا: “إن ما يحاولون فعله الآن، هو التشويه، إعمالًا بمبدأ “الرصاصة التي لا تصيب، تسبب القلق”. لذلك فإنهم سيقومون بفعل كل ما يخطر على البال. سيعلنون عن تسريبات مفبركة ومستندات مزيفة ضد إمام أوغلو”.
وشهدت الفترة الماضية تصاعد الاعتداءات على الصحفيين والمعارضين، دون محاسبة حقيقية، كما حدث في واقعة الاعتداء على زعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو والصحفي يافوز سليم دمير آغ، وغيرهم.