أنقرة (زمان التركية) – كشف التقرير الاقتصادي الذي أعده حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض عن وجود 8 ملايين و475 ألف عاطل عن العمل على عكس الإحصاءات الرسمية التي تشير إلى وجود 4 مليون و730 ألف عاطل.
وخلال شهر فبراير/ شباط الماضي ارتفعت معدلات البطالة بنحو 4.1 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لترتفع من 10.6 في المئة إلى 14.7 في المئة. وزادت معدلات البطالة في فئة الشباب بنحو 7.1 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق لترتفع من 19 في المئة إلى 26.1 في المئة.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل بنحو مليون و376 ألف شخص لتحطم رقما قياسيا ببلوغها 4 مليون و739 ألف عاطل.
وفي فبراير/ شباط هذا العام تراجع عدد الموظفين بنحو 811 ألف شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ليسجل 27 مليون و355 ألف شخص، بينما تراجعت معدلات التوظيف بنحو 1.8 في المئة لتصل إلى 44.8 في المئة.
وعند إضافة مليونين و517 ألف شخص عاطل لا يبحثون عن عمل لفقدانهم الأمل في إيجاد وظيفة -مما جعل هيئة الإحصاء لا تصنفهم كعاطلين- فإن العدد الفعلي للعاطلين عن العمل سيرتفع إلى 7 مليون و247 ألف، في حين سترتفع معدلات البطالة الفعلية إلى 20.9 في المئة.
وبإضافة العاملين لفترات قصيرة على الرغم من قدرتهم على العمل المستمر، والباحثين عن عمل جديد لعملهم في غير تخصصهم، فإن إجمالي القوى العاطلة في تركيا سيرتفع إلى 24.5 في المئة بواقع 8 ملايين و475 ألف شخص.
جدير بالذكر أن تركيا تعاني من أزمة كبيرة في اقتصادها وصلت إلى ذروتها في شهر أغسطس الماضي، أدت لفقدان العملة ما يقرب من ثلث قيمتها، وألقت بظلالها على مستوى معيشة المواطنين، وتسببت في تعمق أزمة البطالة وتدهور أوضاع القطاعات الاقتصادية المختلفة.