لندن (زمان التركية) – نشرت جريدة جاردينز الإنجليزية خبرًا تحدثت فيه عن أن الحكومة التركية تقدمت بطلب من أجل ترحيل “أوزجان كالاش” مزدوج الجنسية إليها، بتهمة تورطه في عمل دعاية لتنظيم إرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب الجريدة، فقد أوضحت الحكومة التركية في طلبها أن أوزجان كالاش مقرب من حركة الخدمة، وأجرى زيارة للداعية فتح الله كولن في الولايات المتحدة الأمريكية، وينشر صوره ومقاطع الفيديو الخاصة به على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت جاردينز أن كالاش الذي يدرس في مرحلة الدكتوراة بجامعة “Sussex” أدلى بأقواله أمام المحكمة في ويستمنستر بلندن، بناءً على الطلب المقدم من الحكومة التركية، مشيرة إلى أنه نفى كافة الادعاءات والتهم الموجهة له.
ومن جانبه قال أوزجان كالاش في تغريدة له على تويتر: “علقت دراستي للدكتوراة، ولكنني أعدت العمل عليها مرة أخرى. الحكومة التركية تريد ترحيلي من إنجلترا. أنا مواطن إنجليزي. ولدت هنا، وكبرت هنا. أما التهمة الموجهة لي فهي عمل دعاية لتنظيم إرهابي والانتماء له. ألقي القبض علي، ووضعت الأصفاد في يدي، ودخلت الحبس. هل هذه هي حرية التعبير؟ لا، ولكن لكل شيء مقابل”.
يعمل كالاش رئيسًا لمؤسسة “Dialogue Society” في لندن، وقدَّم معلومات للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإنجليزي في عام 2016، عن العلاقات التركية بإنجلترا.
يذكر أن الحكومة التركية تقدمت بطلب لنظيرتها الإنجليزية لترحيل مدير مجموعة KOZA القابضة في تركيا رجل الأعمال التركي أكين إيباك؛ وبالفعل عرض على محكمة في لندن، إلا أن المحكمة رفضت طلب الحكومة التركية بعد الاستماع لأقواله، وأصدرت في حقه قرارًا بالبراءة.
ومنذ الانقلاب الفاشل في 2016 تلاحق الحكومة التركية منتسبي حركة الخدمة، داخل وخارج البلاد، وتشن حملات اعتقال وقمع ضد المتهمين بالانتماء إلى الحركة.
وتتهم الحكومة، حركة الخدمة التي يرأسها الداعية الإسلامي، فتح الله كولن، بالمسئولية عن الانقلاب الفاشل في 2016، وهو ما تنفيه الحركة بشدة.