إسطنبول (زمان التركية) – زعم الكاتب الصحفي المخضرم، بموقع “Artı Gerçek” الإخباري، إنجي حكيم أوغلو أن هناك استعدادات سرية لنظام أردوغان وراء التحالف مع روسيا وفنزويلا بهذا الشكل، مشيرًا إلى أنه سيقدم على خطوات للحيلولة دون الرحيل عن طريق الانتخابات.
أوضح الكاتب الصحفي إنجي حكيم أوغلو أن تركيا شهدت زيارتين مهمتين للغاية خلال شهر مايو/ أيار الجاري، الأولى كانت في الثاني من الشهر حيث استقبلت تركيا رئيس المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا والذي يشغل منصب رئيس المجلس الأعلى للانتخابات؛ والثانية كانت في 13 من الشهر نفسه، كان زيارة لوفد الحرس الوطني الروسي برئاسة الفريق فيكتور زولوتوف.
ولفت إلى أن الزيارتين جاءتا بعد إلغاء نتائج الانتخابات في إسطنبول وصدور قرار بإعادتها في 23 يونيو/ حزيران المقبل، مشيرًا إلى أن النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مدينة إسطنبول أونال جاويكوز قدَّم استجوابًا أمام البرلمان حول زيارة رئيس المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا لتركيا، وطالب بأن يتم الرد عليه من قبل نائب رئيس الجمهورية فؤاد أوكتاي.
وكشف النائب المعارض في الاستجواب أن رئيس المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا لعب دورًا في الانتخابات المشكوك في صحتها هناك والتي أسفرت عن فوز مادورو في منتصف عام 2017، وأنه وصل إلى إسطنبول بتاريخ 2 مايو/ آيار ومعه 9 أجولة، ومن المقرر عودته في 14 من الشهر نفسه.
وقال النائب في عريضة الاستجواب: “وقعت كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والاتحاد الأوروبي، والمكسيك، وبنما، وسويسرا عقوبات على رئيس المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا… كما أنه ضمن قائمة 18 شخصا وقع عليهم عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي في 18 يناير/ كانون الثاني 2018… الأمر الذي يظهر أنه شخصية مهمة للغاية… والسبب وراء تلك العقوبات هو دوره في الانتخابات المزورة التي شهدتها البلاد. لذلك فإن زيارته لتركيا أقل ما يقال عنها إنها مثيرة للشكوك!”.
وتساءل النائب عما إذا كان سيتم استخدام شحنات الذهب التي يزعم جلبها من فنزويلا إلى تركيا في انتخابات الإعادة في إسطنبول، وعما إذا تم عقد لقاءات بين ذلك الشخص ومسؤولين بالحكومة.
أما الزيارة الثانية الأهم والتي قام بها وفد الحرس الوطني الروسي إلى تركيا برئاسة الفريق فيكتور زولوتوف، فقد وصفها الإعلام الموالي للحكومة بأن الغرض منها هو عقد لقاءات مع قيادة قوات الجاندرما التركية، والحصول على معلومات حول تكوينها ومهامها، والتخطيط لمهام وأنشطة مشتركة معها، على حد زعمهم.
إلا أن أنباء تحدثت عن أن الغرض من الزيارة أيضًا هو تجهيز وحدات وقوات لأداء مهام خاصة، مشيرة إلى أنه سيتم الاتفاق على أعمال مشتركة في موضوعات حماية المؤسسات والمنشآت الحكومية، ومكافحة الإرهاب، وتنظيم مناورات وتدريبات مشتركة.
ولفت الكاتب إنجي حكيم أوغلو إلى أنه بالنظر إلى مهام الحرس الوطني الروسي، يتبين أن الغرض الخفي من هذه الزيارة هو تأسيس فرقة من الحرس لحماية قصر أردوغان.
المثير في الأمر أن قوات الحرس الوطني الروسي تأسست في عام 2016، بشكل مفاجئ، بمرسوم رئاسي من فلاديمير بوتين، وتتلقى أوامرها مباشرةً من الرئيس. وكذلك الأمر بالنسبة لقوات الحرس الثوري الإيراني التي تأسست في عام 1979 عقب الثورة الإيرانية، وتتلقى تعليماتها وأوامرها من آية الله الخوميني.
وأشار إنجي أوغلو إلى أن النائب المعارض عن حزب الشعب الجمهوري الذي تقدَّم باستجواب برلماني بسبب زيارة رئيس المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا، لم يعلق على زيارة الوفد العسكري الروسي إلى تركيا.