إسطنبول (زمان التركية) – بادر لاعب المنتخب الألماني لكرة القدم السابق من أصل تركي مسعود أوزيل إلى تناول وجبة إفطار مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأمر الذي أثار استياء الألمان مرة أخرى، حيث ينظرون إليه بشكل سلبي بسبب الانتهاكات في مجال الحريات وحقوق الإنسان وتحريضه الأتراك والمسلمين في ألمانيا.
وكان أوزيل تعرض في وقت سابق عندما كانت العلاقات التركية الألمانية متأزمة لانتقادات حادة وجهتها إليه الأوساط السياسية والرياضية الألمانية بسبب ظهوره بصحبة أردوغان عدة مرات والتقاطه صورًا معه، الأمر الذي اعتبره الألمان مواقف استفزازية.
وعرضت قناة “أن تي في” صورًا وفرها مكتب الرئاسة التركي، لأوزيل وخطيبته أمينة جولشن وقد حضرا مأدبة إفطار في قصر دولما باهتشة مساء السبت الماضي، وفقًا للخبر الذي أورده موقع “أحوال تركية”.
وفي تعليق منه على الدعوة، نقلت صحيفة “بيلد” واسعة الانتشار عن هيلغه براون، مدير مكتب المستشارة أنجيلا ميركل قوله “بطبيعة الحال، يحزننا عندما يقوم لاعب ارتدى قميص منتخب ألمانيا لفترة طويلة بهذا الأمر، بعدما واجه ردة فعل الرأي العام الألماني بعد لقائه الأول بأردوغان وأن تنتهي الأمور بهذه الطريقة”.
وأضاف “إنه أمر مخيب لأنصار كرة القدم ولي شخصيًا”، مقرًا في الوقت ذاته بأنه “قرار خاص يتعين علينا القبول به”.
يأتي ذلك في خضم توتر حاد في العلاقات بين تركيا وألمانيا التي انتقدت حملة السلطات التركية بحق سياسيين وموظفين ومعارضين وصحافيين، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي واجهها في صيف عام 2016.