أنقرة (زمان التركية) – زعمت صحيفة “العرب” اللندنية أنّ قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للتخلي عن صهره بيرات البيرق وإزاحته عن حقيبة المالية في طريقه إلى التنفيذ، بعد أن فشل في تقديم أي حلول بمواجهة الأزمة الخانقة للاقتصاد التركي، خاصة مع اقتراب موعد إعادة انتخابات بلدية إسطنبول في 23 يونيو القادم.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها التي استندت فيه “على أوساط سياسية تركية مُطلعة”، أنّ أردوغان يبدو تائهاً وهو يبحث عن طريق يُمكّنه من إنقاذ سلطته مع تزامن أزمة السياسة الخارجية مع الأزمة الاقتصادية الداخلية.
وفي الفترة الأخيرة، تعرض البيرق لانتقادات شديدة وواسعة لوجوده في وزارة حساسة وافتقاره للخبرات الضرورية، فضلا عن ظهوره المستمر والمثير للسخرية بسبب تكرار الوعود بإصلاحات عاجلة لاقتصاد تركي متدهور.
ويرى خبراء المال والاقتصاد أنه وفي حالة القيام بالتعديل الوزاري المزمع، سينبغي لأردوغان حينها أن يُحجم عن تعيين وزراء أو سياسيين أو مستشارين يفتقرون إلى المؤهلات اللازمة للتعامل مع العلل الاقتصادية التي تعاني منها تركيا أو إحداث تغيير تشتد إليه الحاجة، وتلك مهمة صعبة.
وأشارت الأوساط السياسية التركية في حديثها لصحيفة “العرب” الدولية، إلى أن أردوغان تلقى تحذيرات جدية من أوساط رجال الأعمال والمال بضرورة التسريع باختيار شخصية ذات خبرة وعلاقات داخلية وخارجية قوية على رأس وزارة المالية، وإعطائها الصلاحيات الكاملة لإجراء إصلاحات عاجلة لوقف التدهور الاقتصادي، وأن الرئيس التركي وعد هذه الأوساط بتغيير البيرق بشخصية توافقية تحوز على ثقة المعارضة وخاصة ثقة الأوساط الاقتصادية.
وكشفت التسريبات التي تلت انتخابات 31 مارس، والتي انتهت بخسارة أردوغان لستّ مدن كبيرة، أن الشخص المرشح لرئاسة وزارة الخزانة والمالية هو أرسين أوزنس، وهو رئيس مجلس الإدارة السابق لإيش بنك (أو بنك العمل في تركيا) الذي أسسه كمال أتاتورك وهو الآن من أقوى البنوك التركية.
ويصنف أوزنس ضمن الشخصيات العلمانية القوية، ويؤيّد حزب الشعب الجمهوري. كما يتمتع بسمعة إيجابية قوية على الساحة الدولية.