(زمان التركية) كثفت أنقرة اتصالاتها خلال الساعات الماضية مع الجانب الروسي، في ما بدا أنها محاولة للتوصل لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب ومحيطها، بعد تقدم القوات الحكومية السورية مدعومة بغطاء جوي روسي لاختراق دفاعات الفصائل المسلحة في الجزء الجنوبي من المحافظة.
وأحرز الجيش السوري تقدما في ريف حماة الشمالي وسيطر على عدد من القرى والبلدات، وبات على بعد بضعة كيلومترات عن نقاط المراقبة التي تتواجد بها القوات التركية.
وأفادت الرئاسة التركية بأن أردوغان اتهم في اتصال هاتفي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، النظام السوري بالسعي من خلال هجومه على إدلب إلى تقويض التعاون التركي-الروسي.
وقال مدير الإعلام في الرئاسة فخرالدين ألتون إن أردوغان أكد لبوتين خلال المكالمة مساء الإثنين أن النظام السوري “يسعى للنيل من روح اتفاق أستانة”.
وحرص أردوغان على تحميل دمشق حصرا مسؤولية الهجوم على إدلب والذي يأتي بدعم روسي.
وبدأ الجيش السوري نهاية الشهر الماضي هجوما مكثفا، رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق روسي-تركي تم التوصل إليه في سبتمبر الماضي في سوتشي ونص على إقامة منطقة “منزوعة السلاح” للفصل بين مناطق سيطرة النظام السوري والفصائل.
وكانت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) أعلنت في منتصف أيلول/ سبتمبر 2017، عن توصلها إلى اتفاق لإنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/ أيار من العام نفسه.
وشملت “منطقة خفض التصعيد”، أجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية إلى جانب إدلب.
ويعيش نحو 4 ملايين مدني في منطقة “خفض التصعيد”، بينهم مئات الآلاف ممن فروا من مدنهم وقراهم بعد سيطرة النظام عليها.