مقديشو (زمان التركية) – عملت الحكومة التركية منذ سنوات على تكثيف تواجدها بالصومال التي تضم أكبر سفارة وقاعدة عسكرية لها بالخارج، من أجل تثبيت نفوذها بالقرن الإفريقي، مما استفز جماعة الشباب المسلحة التي بدأت في استهداف المسئولين الأتراك بالصومال .
وفي آخر التطورات أعلنت جماعة الشباب المسلحة مسؤوليتها عن هجوم أسفر عن مقتل مواطن تركي في تفجير سيارة في مقديشو أمس الأحد.
وشككت جماعة الشباب في أن يكون الرجل مهندسا، وأشارت إلى أنه مسؤول عسكري.
وتعهدت الجماعة المسلحة في خطاب لها شديد اللهجة إذاعته عبر وكالة الأندلس التابعة لها باستهداف جميع المسؤولين الأتراك في الصومال.
من جانبها قالت الشرطة الصومالية الأحد، إن هجوما بسيارة مفخخة في العاصمة الصومالية مقديشو أسفر عن مقتل مواطن تركي.
وأشارت الشرطة إلى أنه لم يتضح بعد الجهة المسؤولة عن زرع القنبلة، لكنّها تشتبه في جماعة الشباب المتطرفة.
جدير بالذكر أن أنقرة تقوم في الصومال بأنشطة عسكرية متمثلة في مركز لتدريب الجيش الصومالي، إلى جانب أنشطة أخرى اقتصادية تهدف لتعزيز تواجدها في منطقة القرن الإفريقي.
وبدأ الدور التركي في القرن الإفريقي مع زيارة أردوغان للصومال في أغسطس 2011 (عندما كان رئيسًا للوزراء)، كما زارها في 2015، و2016 بصفته رئيسًا.
وافتتحت أنقرة في يونيو 2016 أكبر سفارة لها في العالم (بالعاصمة مقديشو)، وأنشأت قاعدة عسكرية ضخمة (بكلفة 50 مليون دولار) لتدريب الجيش الصومالي.
وتقوم نخبة من قوات المهام الخاصة في الجيش التركي، بتدريب وتأهيل الجنود والمرشحين لنيل رتب ضابط وصف ضباط في الجيش الصومالي.
ومما يلفت الانتباه، تعلّم الجنود والضباط الصوماليين الموجودين في الكلية الحربية، اللغة التركية قراءة وكتابة بشكل جيد، حيث يردّدون في الاجتماع الصباحي إلى جانب النشيد الوطني الصومالي، نشيد القوات الحربية ومعزوفة إزمير العسكرية التركية، بحسب موقع أحوال تركية.