دمشق (زمان التركية) – نقل الكاتب الصحفي بجريدة “آيدنليك” التركية محمد يوفا، عن الرئيس السوري بشار الأسد تصريحاته الأخيرة التي قال فيها: “نحن منفتحون على التعاون مع تركيا… وإذا كان ملائمًا لمصالح سوريا ولا يتعدى على سيادتها، يمكننا لقاء أردوغان”.
علق الكاتب الصحفي التركي محمد يوفا على تصريحات رئيس الجمهورية السوري بشار الأسد، التي أدلى بها في اجتماع صحفي خاص في يوم الأربعاء الماضي الموافق 8 مايو/ أيار الجاري، خلال مقال صحفي بعنوان: “جنون العظمة… وهل سيعقد لقاء بين الأسد وأردوغان”.
وأوضح يوفا أن الأسد أجرى اجتماعًا صحفيًا مغلقًا مع ممثلين عن وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، مشيرًا إلى أنه أجاب على كافة أسئلة الصحفيين في جميع الموضوعات المحلية والإقليمية بمعلومات تفصيلية.
وبحسب ما نقله يوفا في مقاله، فقد قال الأسد عن دور الحكومة الروسية وقواتها في المرحلة الراهنة، وحصول الجيش الروسي على حق استخدام قاعدة طرطوس البحرية لمدة 49 عامًا: “لقد قامت الحكومة الروسية بتضحية كبيرة من أجل سوريا، وتستمر في تلك التضحية. فالقوات الروسية تحارب مع القوات السورية في وجه الإرهاب والمؤامرة الدولية المنظمة ضدها. إن روسيا تتحرك وفقًا لمصالح سوريا، وكل تحركاتها ضمن علم الحكومة السورية. لقد تكبدت روسيا تكلفة كبيرة في هذه الحرب من أجل سوريا. كما أن وجود روسيا في شرق البحر المتوسط مهم من أجل سياسات الأمن وتوازن القوى الدولية في المنطقة. لذلك فإن سوريا أيضًا ترعى مصالح روسيا وتحميها”.
وفيما يتعلق بتركيا، أكد أن تركيا دولة مهمة في المنطقة وأن الحكومة السورية مستعدة للتعاون مع تركيا، قائلًا: “نحن منفتحون على التعاون مع تركيا… وإذا كان ملائمًا لمصالح سوريا ولا يتعدى على سيادتها، يمكننا لقاء أردوغان. نحن لا نتفاوض مع تركيا عن طريق روسيا وإيران فقط، فقد تفاوض الضباط الأتراك والسوريون في عدد من النقاط. أهم تلك المفاوضات أجريت في معبر “كسب” الحدودي (على الشريط الحدودي بين هطاي التركية واللاذقية السورية). كما التقى الوفد السوري برئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان في العاصمة الإيرانية طهران. إن الضباط الأتراك أكثر تفهمًا لما يحدث في بلادنا عن الساسة الأتراك. هناك اختلافات للرأي كبيرة بخصوص سوريا في حكومة أردوغان”.
يذكر أن القوات التركية تنتشر في شمال سوريا، فقد اتسعت رقعة النفوذ التركي شمالي سوريا على نحو غير مسبوق، منذ أن أطلقت أنقرة عملية درع الفرات في أغسطس 2016،، تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش وتحجيم ميليشيات الأكراد وضمان تنفيذ الهدنة في إدلب لحماية المدنيين.