أنقرة (زمان التركية) – في تعليق منه على إعادة الانتخابات المحلية في إسطنبول، أفاد الرئيس رجب طيب أردوغان، أن تركيا البلد الوحيد الذي يخشى فيه السياسيون صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن عقد الانتخابات وإعادتها، إن تطلب الأمر هذا، يعني تمتع الدولة بالديمقراطية.
وفي كلمته خلال حفل إفطار بمنطقة باي أوغلو في مدينة إسطنبول، شدد أردوغان على سرقة أصوات ناخبين خلال الانتخابات المحلية قائلا: “لا أثق بمقدار ذرة أن الشعب سيدعم من سرقوا الأصوات من الصناديق”.
وانتقد أردوغان رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، موضحا أن الأخير يوجه تهديدات وينتهك المادة 128 من الدستور.
ووصف أردوغان المعارضة بـ”منحوسي الديمقراطية”، مؤكدا مواصلة دعم إرادة الشعب وصناديق الاقتراع.
وتطرق أردوغان إلى شعارات “كل شيء سيكون رائعا” التي تُرفع بملاعب كرة القدم دعما للمعارضة ومرشحها أكرم إمام أوغلو قائلا: “نحن من أنشأنا هذه الملاعب. هم يمضون في الطريق الخاطئ، لكننا سنصلح كل هذه الأمور. كل شيء يُسجل”.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد قررت إلغاء نتائج الانتخابات المحلية في إسطنبول وإعادتها في الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران القادم بحجة مشاركة عناصر غير حكومية في لجان الصناديق.
وأثار اتخاذ قرار كهذا، على الرغم من إجراء الاستفتاء الدستوري في السابع عشر من أبريل/نيسان عام 2017 والانتخابات البرلمانية والرئاسية في الرابع والعشرين من يونيو /حزيران عام 2018 بالطريقة عينها، استنكارا واسعا في الرأي العام التركي.
وكان حزب العدالة والتنمية قد أعلن أنه سيتقدم ببلاغ ضد رؤساء اللجان الانتخابية بالمقاطعات الذين لم يكلفوا موظفين حكوميين برئاسة صناديق الاقتراع.