إسطنبول (زمان التركية) – أثار مؤسس وقف الفرقان ألب أرسلان كويتول موجة من الجدل بسبب تصريحاته الأخيرة عن دعمه لحزب العدالة والتنمية، قائلًا: “لم أبايع الحكومة، ولن أبايعها. كش ملك! والجميع يعرف ذلك. لا معنى لإخفاء ذلك“.
جاءت تلك التصريحات خلال مشاركة مؤسس وقف الفرقان ألب أرسلان كويتول ورئيس الوقف علي ألاجوز في جلسة محاكمتها، عن طريق نظام الصوت والصورة من داخل السجن.
فقد أكد كويتول أن الإجراءات التي تتم ضده ما هي إلا حملة سياسية، وأنه تعرض للاعتقال بسبب شرحه للدين الإسلامي وانتقاده لسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية.
وقال في كلمته: “سأستمر في شرح الإسلام. يقولون لي “اصمت”، لن أصمت، ولن أبايعهم. لا أسامح كل من يشارك في فعل هذا في حقي، سواء مديرية الأمن أو القضاء أو جهاز الاستخبارات أو الساسة”.
وبحسب الخبر الذي نشرته جريدة “إندبندنت” باللغة التركية، فقد قال كويتول: “قولوا عني ما تشاءون، ولكن لا تقولوا إنني “نصاب”. اقتلوني ولا تقولوا ذلك. يقولون في مذكرة الادعاء: إنه يريد حضارة إسلامية. ويضيفون بعدها مباشرة: ولكنه ينتقد الحكومة. نعم أنا أريد حضارة إسلامية، وأفتخر بذلك”.
بينما أوضح رئيس الوقف على ألاجوز أن الوقف ليس تنظيمًا إرهابيًا، وإنما جمعية خيرية، وبدأ في سرد أنشطة وفعاليات الوقف، مشيرًا إلى أنه قدَّم إيصالات جمع أموال تبرعات بقيمة 314 ألف ليرة تركية إلى المحكمة، إلا أنها لم تبالي. وأكد أن تقارير الاستخبارات التركية تقول إن الوقف لم يكن تنظيمًا إرهابيًا.
جدير بالذكر أن وقف الفرقان يعمل في تركيا منذ عقود، ويقع مقره في مدينة أضنة، ومع أن المحللين يصنفونه ضمن “تيار الإسلام السياسي”، إلا أنه لا يمارس السياسة.
وداهمت فرق مكافحة الإرهاب مقر وقف “الفرقان” الإسلامي للتعليم والخدمات بالمدرعات والأسلحة الثقيلة في مدينة أضنة جنوب تركيا، واعتقلت رئيسه الشيخ ألب أرسلان كويتول مع 25 شخصًا من رفقائه، منذ أكثر من عام، بعد انتقاده لحملات الاعتقال التي يشنها النظام ضد معارضيه منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في صيف 2016، إذ دعا أردوغان إلى تغيير اسم حزبه من “العدالة والتنمية” إلى “الظلم والتنمية”.