باريس (زمان التركية) – أوضح وزير التعليم الفرنسي جين مايكل بلانكوير أن بلاده غير متحمسة لافتتاح مدارس ثانوية تركية على أراضيها، مشيرًا إلى أن أنقرة تحاول نقل فكرها القومي وأيديولوجية تيار الإسلام السياسي إلى المجتمع الفرنسي.
وقال الوزير بلانكوير في تصريحات لوسائل الإعلام والصحف الفرنسية: “إن تركيا تحاول فرض أيديولوجية الإسلام السياسي، ونحن سنكون حريصين جدًا، ونتحرك بحذر من أجل عدم تحقق تلك المحاولات. فرنسا لا يمكن أن تكون مفتوحة أمام تلك المحاولات”.
وأكد أن الحكومة الفرنسية تتابع الأمر عن كثب قائلًا: “في هذا البلد يوجد قواعد الجمهورية التي يجب أن يتبعها الجميع. وقد أبلغت نظرائي في الجانب التركي بمخاوفنا في هذا الصدد”.
وكانت جريدة “لوفيجارو” الفرنسية قد كتبت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد أن يفتتح مدارس ثانوية في فرنسا، مشيرة إلى أنه أرسل وفدًا إلى العاصمة الفرنسية باريس من أجل فحص أنشطة وفعاليات المدارس الدولية الموجودة هناك.
وفي السياق ذاته، أوضح مسؤول بوزارة التعليم الفرنسية في حوار مع موقع “يورو نيوز” الإخباري أنه في حالة إعاقة تأسيس المدارس الثانوية التركية في فرنسا، فإن أنقرة ستضيق على المدارس الفرنسية على أراضيها.
يشار إلى أن مدينتي أنقرة وإسطنبول تضمان مدارس تابعة لفرنسا وتطبق أنظمتها التعليمية بشكل كامل.
وكانت تركيا افتتحت أول مدرسة ثانوية لها في فرنسا، باسم “مدرسة يونس أمره الثانوية”، في مدينة ستراسبرج، خلال عام 2015.
وشيدت مدرسة يونس أمره الثانوية على مساحة 3500 متر مربع من بينها ألفين متر مربع مساحة مغطاة، على أرض تابعة للاتحاد الإسلامي التابع لهيئة الشؤون الدينية التركية، لتكون ثالث مدرسة إسلامية في فرنسا.