أنقرة (زمان التركية) – تتصاعد تداعيات هبوط الليرة التركية ،التي تشهد انهيارات متتالية جراء القلاقل السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، وأحدثت عجزا جديدا في الرصيد النقدي للخزانة التركية وصل إلى 14 مليار ليرة خلال شهر أبريل الماضي.
وبحسب بيان وزارة الخزانة والمالية الذي صدر أمس الأربعاء، فإن عجز الرصيد النقدي للخزانة التركية بلغ 14.25 مليار ليرة (حوالي 2.4 مليار دولار) الشهر الماضي، كما بلغت العائدات النقدية للخزانة 61.57 مليار ليرة (10.4 مليار دولار) في شهر أبريل، بزيادة 15.2%عن نفس الشهر من العام الماضي، وفقا للبيان الذي أذاعته وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية.
وتراجع سعر الليرة التركية أمام الدولار الأميركي إلى أعلى من 6 ليرات لكل دولار، وسط مخاوف المتعاملين من تداعيات الفوضى السياسية في البلاد، وتزايد الضغوط على عملات الاقتصادات الصاعدة، نتيجة تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وبلغ سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار حوالي 5.94 في نهاية أبريل.
ومن ناحية أخرى ؛ أشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن الليرة تراجعت الاثنين بنسبة 0.7 % إلى 6.068 ليرة لكل دولار وهو أقل مستوى لها منذ أكتوبر الماضي، مضيفة أن تراجع العملة التركية جاء متزامنا مع موجة بيع عالمية للأوراق المالية في ظل ترقب المستثمرين لنتائج الجولة الأخيرة من المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
يذكر أن قرار هيئة الانتخابات التركية الأخير الخاص بإعادة انتخابات بلدية مدينة إسطنبول التي خسرها الحزب في الانتخابات الأخيرة،كان السبب الرئيس في انهيار الليرة الأخير، كما فاقم القرار غير المنطقي من مخاوف المستثمرين الأتراك والأجانب .
وقررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة التصويت في إسطنبول الشهر المقبل بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية الحاكم بحجة وقوع مخالفات تصويتية أثرت على النتيجة.