أنقرة (زمان التركية) – وصف الصحفي التركي، علي بيرام أوغلو، قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعادة التصويت في إسطنبول بناء على الطعون التي تقدم بها حزب العدالة والتنمية بـ“الانتهاك الصارخ“.
وأوضح بيرام أوغلو من صحيفة “القرار” أنه في الحادي والثلاثين من مارس/ آذار الماضي لم يخسر العدالة والتنمية إسطنبول فقط بل خسر تركيا بأكملها.
وخلال مشاركته على برنامج “اسمع هذا أيضا”، ذكر بيرام أوغلو أنها المرة الأولى الذي يشهد فيها تاريخ تركيا سلطة تقاوم الرحيل على الرغم من خسارتها للانتخابات.
وأوضح بيرام أوغلو الذي كان ضمن أعضاء لجنة الحكماء التي أسسها الرئيس رجب طيب أردوغان في 2013 لتهيئة الرأي العام لمفاوضات السلام مع حزب العمال الكردستاني من أجل إقامة “السلام الكردي”، أن قرار اللجنة العليا للانتخابات في تركيا قرار سياسي أكثر منه قانوني.
وأشار إلى أن هذا الوضع مظلم بشدة، وأن التاريخ لن ينسى نتائج انتخابات الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران القادم أيا ما كانت.
وأضاف بيرام أوغلو أن الانتخابات كانت الآلية الديمقراطية الوحيدة المحصنة، غير أنها لم تعد كذلك، وأنه في حال خسارة حزب العدالة والتنمية فإن قوة أكرم إمام أوغلو ستتضاعف. وتابع: “فوز العدالة والتنمية يعني مواصلته لأفعاله التي نفذها حتى اليوم، وهذا سيسفر عن مشاكل بجوهر الديمقراطية، وهذه النتيجة تعني دعم الشعب لسلطة أنكرت الديمقراطية، وسيدفع الاقتصاد ثمن هذا، كما قد يؤدي إلى تعمق النغمة الاستبدادية.. ستكون بداية لأربع سنوات غير جيدة بالنسبة لتركيا”.
وأشار بيرام أوغلو إلى تراجع نسبة أصوات الحزب إلى 38 في المئة وعدم تلقيه الدعم المترقب من الناخبين، مؤكدا أن العدالة والتنمية سيواصل فقدانه لأصوات الناخبين إذا استمر على هذا المنوال.
جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فاز بالأغلبية في الانتخابات البلدية التي جرت 31 مارس الماضي، لكنه خسر أهم وأكبر المدن التركية وعلى رأسها إسطنبول، التي فاز بها المرشح عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، الأمر الذي مَثّل هزيمة معنوية كبيرة للحزب الحاكم لما لها من رمزية كبيرة في البلاد، إذ كانت المحطة التي أوصلت أردوغان للرئاسة.
جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فاز بالأغلبية في الانتخابات البلدية التي جرت 31 مارس الماضي، لكنه خسر أهم وأكبر المدن التركية وعلى رأسها إسطنبول، التي فاز بها المرشح عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، الأمر الذي مَثّل هزيمة معنوية كبيرة للحزب الحاكم لما لها من رمزية كبيرة في البلاد، إذ كانت المحطة التي أوصلت أردوغان للرئاسة.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة التصويت في إسطنبول في ٢٣ يونيو المقبل بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية الحاكم بحجة وقوع مخالفات تصويتية كبيرة.