أنقرة (زمان التركية) – أدلى رئيس اتحاد نقابات محامو تركيا متين فيزي أوغلو بتصريحات صحفية، تعليقًا على قرار اللجنة العليا للانتخابات بإلغاء نتائج الانتخابات في إسطنبول، ودعوة المواطنين للتصويت مرة أخرى.
قال فيزي أوغلو: “إن الرأي العام التركي منزعج للغاية من القرار الذي اتخذته اللجنة العليا للانتخابات بأغلبية الأصوات بإلغاء نتائج الانتخابات في إسطنبول ودعوة المواطنين للاقتراع مرة أخرى”.
وأضاف فيزي أوغلو: “إن نظامنا الانتخابي الذي يمارس نشاطه منذ عام 1950، رغم العديد من الشكاوى والادعاءات المتناثرة حوله، أصيب بضرر عميق على يد اللجنة العليا للانتخابات المكون من القضاة المكلفين بتحقيق ثقة الناخبين”.
وتابع: “ليس هناك مستفيد من إلغاء نتيجة الانتخابات. لا يجب أن يكون هناك سعداء بهذا القرار. مهما كان المرشح أو الحزب الذي تم التصويت له، مع الأسف تم القضاء على ثقة المواطنين في اللجنة العليا للانتخابات بهذا القرار”.
وأشار إلى صدور القرار عن اللجنة العليا للانتخابات بأغلبية الأصوات وليس بالإجماع، يشير إلى أن هناك شرخ داخل تكوين اللجنة نفسها.
وأوضح أنه على المواطنين ألا يفقدوا الأمل، وأن يقولوا كلمتهم مرة أخرى في وجه هذا القرار غير المطمئن للرأي العام بأي شكل من الأشكال، قائلًا: “إن تركيا وجدت نفسها أمام استحقاق انتخابي مرة أخرى، بالرغم من أنه كان عليها العمل على استعادة قوتها الاقتصادية والعكوف على حل مشكلاتها المتراكمة كالجبال”.
يذكر أنها المرة الأولى في تاريخ الجمهورية التركية، التي تصدر فيها اللجنة العليا للانتخابات قرارًا بإلغاء نتائج الانتخابات في بلدية إسطنبول الكبرى.
وأتى القرار بعد فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو، فقررت لجنة الانتخابات دعوة المواطنين للاقتراع مرة أخرى الشهر المقبل، بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعم حدوث تزوير في التصويت.
وجرت انتخابات المحليات في 31 مارس/ آذار المنصرم، وخسر فيها حزب العدالة والتنمية مدينة إسطنبول للمرة الأولى منذ 25 عامًا، رغم حصوله على الأغلبية في عموم البلاد.