إسطنبول (زمان التركية) – قالت الصحف ووسائل الإعلام في روسيا إن المواطنين بدأوا يقبلون على شراء العقارات في تركيا بشكل غير مسبوق.
وبحسب خبر موقع “Kommersant FM” الإخباري، فإن المدير العام لشركة “Distant Property” في روسيا ناتاليا زاواليشينا، التي تقدم الخدمات للمواطنين الروس الراغبين في شراء العقارات خارج بلادهم، قالت إنهم يقبلون على المنازل غير باهظة التكلفة على السواحل التركية.
وأوضحت زاوليشينا أن المواطنين الروس يقومون بتأجير الوحدات والعقارات التي قاموا بشرائها في تركيا، مشيرة إلى أنهم يتمكنون من الحصول على 10% مما أنفقوه خلال عام واحد فقط.
الشقق المستقلة والأسطح الفاخرة هي الأكثر طلبًا
وبحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن زاوليشينا فإن الروس يفضلون شراء الوحدات السكنية والعقارات على الشواطئ، وكذلك الشقق المستقلة والأسطح الفاخرة.
وأوضحت أن السبب الأهم وراء هذا التطور هو التراجع الكبير في قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، بعد أن وصل الدولار الأمريكي إلى مستوى 6 ليرات لأول مرة.
الليرة التركية تفقد قيمتها وأصحاب العقارات يطبقون تخفيضات
وتقول مديرة المبيعات الخاصة بتركيا في شركة Trania.ru الدولي المتخصص في العقارات في روسيا، ماريا جارايا، إن الأسعار تراجعت للنصف تقريبًا، فالعقار الذي كانت قيمته 100 ألف دولار أصبحت قيمته 60 ألف، مشيرة إلى أن أصحاب العقارت يطبقون تخفيضات تصل إلى 10-15%.
استثمار لأطفالهم في المستقبل
وأكدت جارايا أن العائلات الروسية تخطط لأن يتعلم أبناؤها في تركيا، ومن ثم الاستقرار هناك، الأمر الذي يدفعهم لشراء العقارات في كل من إسطنبول وأنقرة وإزمير.
شراء العقارات يسهل الحصول على الجنسية التركية
وأوضح موقع “Kommersant FM” أن من أبرز أسباب هذه الظاهرة، هو إمكانية الحصول على الجنسية التركية من خلال شراء العقارات، مشيرًا إلى أن أنقرة أصدرت تعديلات على قانون يجعل الحد الأدنى للعقار 250 ألف دولار بدلًا من مليون دولار من أجل الحصول على الجنسية.
جدير بالذكر أن الليرة التركية فقدت حوالي ثلث قيمتها بسبب الأزمة المالية التي ضربت البلاد في أغسطس الماضي، ولم تستطع العملة التعافي من هذه الأزمة حتى الآن رغم حِزَم الإصلاح الاقتصادي الحكومية.