فيينا (زمان التركية) – نظم مجموعة من الأتراك والمواطنين النمساويين في العاصمة فيينا وقفة تضامن مع الصحفيين والإعلاميين المعتقلين في سجون تركيا، بمناسبة يوم حرية الصحافة العالمي الموافق 3 مايو/ آيار.
تم تنظيم الوقفة من قبل منصة “1Stimme1Schritt” أسسها مجموعة من المتطوعين، ونظمت برنامج الوقفة في منطقة “ستيفانز بلاتز” التي تعتبر أهم المناطق السياحية في فيينا.
ورفع المشاركون في برنامج الوقفة عددا من صور الصحفيين والإعلاميين المعتقلين في تركيا، من بينهم الصحفي أحمد ألتان، وناظلي إيليجيك، وجوراي أوز، وفوزي يازيجي، وعائشة نور باريلداك، ومالتام أوكتاي، وريحان حاجي أوغلو، ويعقوب شيمشيك، وأمرى صونجان، بالإضافة إلى لافتات مدون عليها باللغات الألمانية والتركية والإنجليزية: “الحرية للصحفيين المعتقلين”، و”لا حرية دون إعلام حر”.
وعرض المشاركون في الوقفة الرسائل التي بعثها كبار الإعلاميين من داخل سجنهم، ومن بينهم رئيس مجموعة سامان يولو الإعلامية هدايت كاراجا، والصحفية ريحان حاجي أوغلو، والصحفي ظفر أوزجان.
وقال رئيس مجموعة سامان يولو الإعلامية هدايت كاراجا في رسالته بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة: “أنا في السجن ظلمًا منذ 5 سنوات، بصفتي صحفيا، من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية لبلادي. فأي رسالة أخرى يمكنني أن أبعثها للعالم الحر”.
استمرت الوقفة المدعومة من جمعية الصحفيين الدولية، لمدة ساعتين تحت المطر الشديد. وخلال الوقفة قال بعض المواطنين النمساويين والسائحين إنهم يريدون توجيه رسالة بهذه المناسبة.
شارك الصحفي في جريدة زمان الذي اعتقل لمدة عامين إبراهيم كارايغين، في البرنامج وألقى كلمة قصيرة بهذه المناسبة، مشيرًا إلى أن الصحفي والكاتب الكبير أحمد ألتان كان معه في السجن، وقد على اعتقاله أكثر من سنتين من دون أي جريمة مادية مسندة إليه، الأمر الذي يكشف مدى التدهور الذي تشهده حرية الصحافة في تركيا.
يذكر أنه منذ واقعة الانقلاب الفاشل عام 2016، يشن النظام التركي حملات ضد الصحف المعارضة والكتاب الذين يتبنون وجهات نظر تخالف السلطة، مما تسب في اعتقال العديد منهم.
وبحسب مؤشر حرية الصحافة العالمي، فإن تركيا تحتل المركز الـ157 على مستوى العالم حسب تقييم عام 2019؛ حيث تضم السجون التركية 133 صحفيا وإعلاميا معتقلًا في الوقت الحالي.