أنقرة (زمان التركية) تراجع سعر الليرة التركية أمام الدولار الأميركي ووصلت لأكثر من 6 ليرة لكل دولار، وسط مخاوف من تداعيات الأزمة السياسية المحلية في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وأشارت وكالة بلومبرغ الأمريكية إلى أن العملة التركية تراجعت صباح الاثنين بنسبة 7ر0% إلى 048ر6 ليرة لكل دولار وهو أقل مستوى لها منذ شهر أكتوبر، مضيفة أن هذا التراجع جاء بالتزامن مع موجة بيع عالمية للأوراق المالية في ظل ترقب المستثمرين نتائج الجولة الأخيرة من المحادثات التجارية بين بكين وواشنطن.
وفقدت الليرة التركية خلال العام الماضي نحو نصف قيمتها، وأنهت العام على تراجع بنحو 30%، وذلك لأسباب من بينها توتر العلاقات مع واشنطن والمخاوف المرتبطة باستقلال البنك المركزي.
وانخفضت قيمة الليرة بنسبة 10% أخرى هذا العام بسبب مخاوف من التحويل المتزايد نحو العملات الأجنبية واستعداد الحكومة لتطبيق إصلاحات وتدهور العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
ويتعرّض البنك المركزي التركي لضغوط سياسية في ظل مطالبات الرئيس أردوغان بخفض أسعار الفائدة، بالرغم من دعوة الخبراء الماليون البنك إلى زيادة أسعار الفائدة للسيطرة على معدلات التضخم شديدة الارتفاع.
وكان للخسائر التي مني بها أردوغان في الانتخابات أثرها السلبي على آمال المستثمرين أن تتبنى تركيا إصلاحات صعبة يقولون إنها مهمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وفور إعلان البنك المركزي بقاء سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير نهاية إبريل ، خسرت العملة 5ر1% من قيمتها ليصل انخفاض العملة إلى 10% منذ بداية العام.
وفقا لبيانات نشرها معهد الإحصاء التركي، فإنّ التضخم في تركيا ظل قريبا من 20% في الشهرين الماضيين.
وتترقب الأنظار هيئة الانتخابات التركية التي من المنتظر أن تعلن اليوم قرارها بشأن طلب حزب العدالة والتنمية الحاكم إعادة انتخابات بلدية مدينة إسطنبول.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد دعا السلطات التركية يوم السبت إلى إعادة الانتخابات في المدينة.
جدير بالذكر أن الانتخابات البلدية جرت في تركيا في 31 مارس الماضي، وفاز فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم بالأغلبية لكنه خسر أهم البلديات وعلى رأسها إسطنبول.