أفيون كاراحصار (زمان التركية) – اعتقلت السلطات التركية شخصين بتهمة تعذيب مهاجر أفغاني، وأطلقت سراح ثالث مع فرض الرقابة القضائية عليه.
فقد تبين أن ثلاثة أشخاص، أحدهم في سن الطفولة، أمسكوا بمهاجر أفغاني يُدعي (ف.ر.ب) أثناء سيره في الطريق بمدينة أفيون كاراحصار وأحضروه إلى المنزل وضربوه.
وقامت قوات الشرطة باعتقال المتهمين الذين قاموا بتقييد أيدي المهاجر ورجليه ورموه في أرض زراعية.
وقامت الشرطة بنقل المهاجر المُصاب إلى المستشفى واعتقال اثنين من المتهمين.
كانت مديرية أمن أفيون كاراحصار وقوات الدرك قد تحركت بعد أن ورود بلاغ من حي بهاتشلي افلار بتاريخ 24 أبريل.
وعلمت قوات الشرطة من البلاغ الذي قدمه الأفغاني (أ.ك.أ) أن ثلاثة أشخاص اختطفوا المدعو (ف.ر.ب) وعذبوه، فتم اعتقال كل من (ب.م.تشي) (20 عاما)، و (ي.تشي) (19 عاما)، و(ب.ك.ي) (13 عاما) بتهمة تعذيب المدعو (ف.ر.ب).
اعترف المتهمون أنهم أحضروا (ف.ر.ب) إلى المنزل وقاموا بتعذيبه، وبعد ذلك قيدوا يديه ورجليه وألقوه في أرض زراعية. وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة إلى الأرض الزراعية التي وصفها المتهمون، لكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى المجني عليه. وبدأ رجال الشرطة بالبحث في المكان وتمشيطه، ووجدوا المجني عليه مصابا على طريق D300. واستدعت الشرطة سيارة الإسعاف وحملت المجني عليه إلي المستشفى.
اعترف المتهمون بأنهم رأوا شخصين أفغانيين أثناء شرائهم الخمر مساء يوم الحادث، وضايقوهم بالكلام وهرب أحدهما، وتمكنوا من الإمساك بالآخر، وأحضروه للمنزل، وانهالوا عليه ضربًا، وبعد ذلك قيدوا يديه ورجليه وألقوه في أرض زراعية.
وأثناء التحقيق وُجدت تسجيلات للحادث على هاتف أحد المتهمين المدعو (ي. تشي). واتضح من الفيديوهات أنهم ضربوه باللكمات، والركلات، والعصا، والحزام والحديد، وشاركوا هذه الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي.
واتضح في المشاهد التي تم تصويرها في المنزل أن أحد المتهمين سبَّ المجني عليه بأقذع الشتائم، وضربه بالحزام على رأسه العديد من المرات، وحاولوا إجبار المجني عليه أن يرفع علامة النصر ويقول عبارات “أتاتورك الأعظم” و”ما أسعد من قال أنا تركي”.
تم فتح دعوى قضائية للمتهمين بتهم “إهانة رئيس الجمهورية” و”إهانة أتاتورك” و”البذاءة” و”سلب حرية الأخرين” و”الإصابة عن عمد” و”الإضرار بالأموال والأملاك”.
وأطلقت النيابة العامة سراح المتهم المدعو (ب.ك) الذي عُرض على المحكمة في 25 أبريل مع إبقاءه تحت المراقبة القضائية، في حين أمرت بحبس المتهمين (ب.م.تشي ) و(ي. تشي).