إسطنبول (زمان التركية) – رفض حزب الشعب الجمهوري تصريحات رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان حول انتخابات المحليات التي خسرها حزبه في إسطنبول للمرة الأولى منذ 25 عاما.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري فائق أوزتراك، خلال مؤتمر صحفي في المقر الرئيسي لحزبه، أن عملية انتخابات المحليات الأخيرة شهدت جريمة قانونية في قصر دولمه بهتشه بإسطنبول في 2 أبريل/ نيسان الماضي، من أجل اختلاق ذرائع لتجديد الانتخابات في إسطنبول قائلًا: “إن كل من دبَّر وشارك في تنفيذ هذه الجريمة سيسأل عنها أمام المحكمة الدستورية”.
وكان رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان علق على نتائج انتخابات المحليات التي أجريت في تركيا في 31 مارس/ آذار الماضي قائلا”هناك تلاعب في التصويت، وعلى اللجنة العليا للانتخابات أن تبرئ نفسها…”، الأمر الذي دفع المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض فائق أوزتراك للتعليق في مؤتمر صحفي في المقر الرئيسي لحزبه، قائلًا: “هل هذه تصريحات تصدر من رئيس للجمهورية؟ ما التلاعب الذي قامت به اللجنة العليا للانتخابات، كي تُبرئ نفسها الآن؟ الحقيقة أنه لا يوجد أي تلاعب في الأمر، وإنما هي حالة عدم القدرة على استيعاب الدرس… لقد ملَّوا من الضغط على اللجنة العليا للانتخابات، وبدأوا يشككون في نزاهتها!”.
وأشار أوزتراك إلى ازدواجية وتناقض أردوغان وحزب العدالة والتنمية في التعامل مع التطورات السياسية، قائلًا: “في استفتاء 16 أبريل/ نيسان حقق حزب العدالة والتنمية ما يريد، وفي انتخابات 24 يونيو/ حزيران 2018 فاز أردوغان وحزبه، وفي كلا الحالتين لم يتحدثوا عن وجود أي مشكلات؛ وفي انتخابات 31 مارس/ آذار لم يكن هناك مشكلة أيضًا، ولكن لما فاز أكرم إمام أوغلو ببلدية إسطنبول الكبرى قالوا إن هناك فسادا وتلاعبا. أنا أقولها منذ البداية: إذا كان هناك فساد أو تلاعب، فإنه بيد من يمتلك القوة والسلطة”.
وحذَّر فائق أوزتراك أردوغان من البحث عن ذرائع جديدة لإعادة الانتخابات، قائلًا: “لقد خرجوا علينا بأمر جديد. يقول رئيس حزب العدالة والتنمية (أردوغان): “في كل مكان في العالم، إذا كان هناك فارق في الأصوات نقطة واحدة من الممكن أن تعاد الانتخابات مرة أخرى”. أقولها لهم إن هذا غير موجود في أي قانون انتخابات في العالم”.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية خسر عددا كبيرا من البلديات في انتخابات المحليات التي عقدت في 31 مارس/ آذار الماضي، على رأسها مدينة إسطنبول، التي انهزم فيها مرشحه رئيس الوزراء السابق ورئيس البرلمان بن علي يلدريم أمام مرشح حزب الشعب الجمهوري ورئيس بلدية بيليك دوزو سابقًا أكرم إمام أوغلو.