أنقرة (زمان التركية) – سرت مؤخرا في الأروقة السياسية في أنقرة أنباء عن الاستعداد لإضفاء الطابع الرسمي على “تحالف أردوغان والدولة العميقة” (أرجينكون) بعدما بدأ بشكل غير رسمي منذ أزمة تحقيقات الفساد والرشوة في عام 2013.
وأشارت صحيفة يني عقد إلى مزاعم مشاركة إلكر باشبوغ، رئيس الأركان السابق الذي تم سجنه ضمن قضية تنظيم أرجينكون المعروف بالدولة العميقة، بجانب سنان آيجون، نائب حزب الشعب الجمهوري السابق وأحد الرؤساء السابقين لغرفة التجارة في أنقرة، ضمن مجلس وزراء تحالف تركيا.
ويدور الحديث أيضا عن تقديم عرض لشخصية بارزة من إدارة حزب الخير، كما أضافت صحيفة يني عقد أن رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، سيتولى رئاسة البرلمان ضمن هذا التحالف.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد تحدث عن ضرورة تنحية اختلاف الرؤى السياسية والتعامل بروح “تحالف تركيا” الذي يضم 82 مليون مواطن في القضايا التي تخص بقاء واستمرار البلاد، وأنهم سيعملون على اتحاد جميع الأطياف السياسية وفق القواسم المشتركة دون إقصاء لأحد.
بينما قال بهجلي إن الحديث عن تحالف تركيا زاد من علامات الاستفهام في ذهنه، مشيرًا إلى عدم جدوى تحالف تركيا في ظل وجود تحالف الجمهور بين حزبه والعدالة والتنمية.
ومن جانبه ذكر نائب رئيس حزب الخير، مساوات درويش أوغلو، أنهم يولون “تحالف تركيا” اهتماما كبيرا، مشددا على حاجة تركيا إلى الاتحاد والتكاتف والتضامن وإجراءات تهدف لتجاوز المشكلات التي تواجهها.
جدير بالذكر أن دوغو برينشاك، رئيس حزب الوطن الذي تمت محاكمته ضمن قضية أرجنكون أيضًا، أعلن أنهم يدعمون تحالف تركيا، لكن الولايات المتحدة لا ترغب أن ترى أيًّا من حزبي الوطن والحركة القومية في هذا التحالف.
هذا ويرى مراقبون أن أردوغان يسعى للخروج من مأزقه الحالي بالعمل على تشكيل تحالف مع قادة تنظيم أرجنكون الذي كان يصنفه كعدو له قبل ذلك.
وكان أردوغان قال إنه “المدعي العام المحقق في قضية أرجنكون”، لرد الاعتراضات الواردة على اعتقال أكثر 350 شخصًا من الضباط الكبار، بما فيهم رئيس الأركان العامة في ذلك الوقت إيلكر باشبوغ، في إطار القضية التي انطلقت في عام 2007.
وقد خرج كل المعتقلين في إطار هذه القضية عام 2014 بموجب اتفاق غير رسمي بينهم وبين الرئيس أردوغان في أعقاب تحقيقات الفساد والرشوة التي بدأت في نهاية عام 2013.