واشنطن(زمان التركية) أصدرت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية في العالم، يوم الاثنين الماضي، تقريرها السنوي، حول ممارسة الحق في حرية الديانة والعقيدة خارج الولايات المتحدة الأمريكية، واضعة تركيا ضمن دول الفئة الثانية التي تتطلب فرض مراقبة دقيقة عليها في ملف حرية العقيدة والأديان.
وأوصت اللجنة بتصنيف 16 دولة ضمن الفئة الأولى “الدول المثيرة للقلق”، وأدرجت هذا تصنيفها السنوي لهذا العام تنظيم “هيئة تحرير الشام” في سورية وجماعة الحوثي في اليمن بجانب تنظيم داعش وحركتي طالبان والشباب الصومالية؛ بينما وضع التقرير 12 دولة ضمن الفئة الثانية والتي يتطلب وضع الحريات الدينية فيها مراقبة دقيقة.
ومن جانبها علقت وزارة الخارجية التركية على التقرير، على لسان المتحدث باسمها حامي أكصوي، الذي أوضح أن التقرير يتحدث عن أعضاء “حركة الخدمة” في تركيا ويصفهم بـ”المسلمين السنة المتعرضين للاضطهاد الديني”، واصفًا التقرير بأنه منحاز وبعيد عن الحيادية، على حد تعبيره.
وأكد التقرير على أنه لا يوجد أي تقدم ملموس من جانب الحكومة التركية فيما يتعلق بمعالجة قضايا الحرية الدينية الطويلة الأمد مثل القيود الخطيرة على حرية الدين أو المعتقد، وحملات التشهير، والشيطنة، التي ساهمت في خلق مناخ متزايد من الخوف بين الأقليات الدينية.
وقالت المنظمة في تقريرها: “واصل المسؤولون الحكوميون الانخراط في معاداة السامية، في حين نشرت الصحف ووسائل الإعلام المناصرة للحكومة خطاب الكراهية الموجه ضد المسيحيين واليهود على حد سواء، وذكر التقرير أن الاعتقال الظالم للقس الأمريكي أندرو برونسون لأكثر من عامين أفسح المجال أمام خطاب الكراهية ضد المسيحيين”.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أكصوي، تلك الادعاءات، مستشهدًا باللافتات التي رفعها المواطنون اليهود والمسيحيون في تركيا “نحن أحرار”.
كما علق أكصوي على حديث التقرير عن عدم استقلالية القضاء في تركيا، قائلًا: “إن التقرير يغض النظر عمدًا عن الإرهاب، بعد أن دافع عن كولن ومريديه، بالرغم من صدور أحكام قضائية أكدت ضلوع التنظيم في الإرهاب بعد محاولة الإطاحة بالحكومة التركية”، وذلك على الرغم من أن الحكومة لم تقدم للرأي العام أي نوع من الدليل يثبت صحة هذه المزاعم.
جدير بالذكر أن الحكومة التركية شنت حملات اعتقال وقمع ضد حركة الخدمة التي يرأسها الداعية الإسلامي فتح الله كولن بزعم مشاركتهم الانقلاب الفاشل الذي وقع في يوليو 2016.
ويقبع عشرات الآلاف حاليًا في المعتقلات التركية على إثر الاتهامات بالانضمام إلى حركة الخدمة يواجهون شتى أشكال القمع.